بدأ مسلسل الفضائح في مشروع الموازنة يظهر قبل ان يتمّ إقرارها، بدليل انّ قضية الـ11 ألف مليار ليرة التي يُعوّل عليها لخفض العجز الاسمي بنحو 500 مليون دولار سنوياً، تتهاوى وتكاد تسقط. اذ تبيّن انّ المصارف غير قادرة ولا هي راغبة في المساهمة في الاكتتاب بهذه السندات بفائدة 1%.
وبعدما قال امس النائب جورج عدوان، انّ اللجنة تبلغت انّ مصرف لبنان، ولو انّه راغب في الاكتتاب بهذه السندات، الا انّه غير قادر على ذلك، اعتبر النائب نقولا نحاس انّ المصارف غير قادرة بالفعل على الاكتتاب. لكنه تحدث في المقابل بلغة الجزم لـ»الجمهورية»، عن ضرورة ان يكتتب مصرف لبنان بهذه السندات، وإلّا فانّ العجز المقدّر بـ7,6% سيرتفع فوراً الى اكثر من 8%.
لكن نحاس أبدى ثقته بقدرة مصرف لبنان على الاكتتاب «سواء من خلال الاحتياطي لديه، او حتى من خلال طباعة العملة اذا اضطر الامر! لكن الواقع انّ هذا الاستبدال ليس حلاً للعجز، فكل ما نفعله هو fake لأننا ننقل الدين من الخزينة الى مؤسسة رسمية هي مصرف لبنان».