أطلقت الهيئاتُ الإقتصاديّة بعد إجتماعٍ لها برئاسة رئيسها، الوزير السابق محمد شقير، في مقرّ غرفة بيروت وجبل لبنان نداءً مُوجَّهاً إلى القوى السياسية اللبنانية.
وهنّأت الهيئات الإقتصادية الشعبَ اللبناني بإتمام الإنتخابات النيابية التي تعتبرُ إنجازاً كبيراً للبنان واللبنانيين كونها رسَّخت الثوابت الوطنيَّة التاريخيَّة المتمثّلة بالديمقراطيَّة والحريَّة والهويَّة. كما وأظهرت الإنتخابات، على حدّ تعبيرها، عبر نتائجها، قدرةَ اللبنانيين على التغيير وتداول السلطة، وهي من أهمّ ركائز العمل الديمقراطي في حكم البلاد.
وتابعت: “أما وقد انتهت الإنتخابات، فإنّ الهيئات الإقتصاديّة تشدد على مجموعة من الثوابت، أبرزها:
أولاً: من غير المقبول في أي شكل من الأشكال، إستمرار نمطية العمل السياسي السائدة لسنوات طويلة، في ما خصَّ المناكفات والتجاذبات وتسجيل النقاط وتحقيق المكاسب على حساب الوطن، فهذا النهجُ قضى على كلّ قدراتِ لبنان واللبنانيين، ومن شأنه تدميرُ كلّ ما تبقّى وإدخال لبنان في المجهول.
ثانياً: المطلوبُ الآن، وفي هذه المرحلة الشديدة الخطورة والمأسويّة، تلاقي الجميع في وقفةٍ وطنيةٍ جامعة حول مشروع إنقاذيّ شامل يُعيدُ لبنان إلى سكَّة التعافي والنهوض.
ثالثاً: إنَّ النهوضَ بالبلد يتطلَّب تنفيذَ خطةِ تعافٍ اقتصاديّ وماليّ موثوق بها وعادلة، إلا أن ذلك رهن وجود إدارةٍ مُتمكنة وإرادةٍ سياسية وطنيَّة خالصة، والتي من دونها لن تنفع الخطط والبرامج الموجودة أصلاً وبكثرة.
وأكّدت أنّ “رسالة الهيئات الإقتصادية واحدة: انتهت الإنتخابات وانتصر من انتصر وفاز من فاز، وقد آن الأوان أن يكون هدف الجميع وأوليته العمل لإنتصار لبنان والإنسان.
لذلك، الملطوب من الجميع وبإلحاح، الذهاب سريعاً لإنجاز الإستحقاقات الدستوريَّة بإنتخاب رئيس مجلس النواب وهيئة المكتب واللجان، وتشكيل الحكومة العتيدة من دون أي تأخير، والإتفاق على القرارات والإجراءات والبرامج الإنقاذية المطلوبة، بعيداً من الشعبوية أو حتى التفكير بربط الخطوات والقرارات بالحسابات الخاصة.
وختمت: “إنّ الهيئات الإقتصادية تعبر عن قلقها وخوفها الشديدَين حيال تسارع الإنهيارات على كل المستويات، وإزاء ذلك ترفعُ الصوت عالياً، محذرة من أنَّ البلد يحتضر والشعب يعيش الويلات والمآسي، وأن الإتجاه الذي سيسلكه لبنان في الأيام المقبلة هو في أيدي القوى السياسية، فاما تأخذه إلى شاطئ الأمان، أو سنكون أمام إنهيار الكيان”.