أعلن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله رفض الحزب تأجيل موعد الانتخابات النيابية أو تبكيرها. وقال في خطاب، ألقاه أمس لمناسبة الذكرى الثلاثين لتأسيس قناة «المنار»، إن معالجة الأزمات المحلية قد تطول، ويجب العمل على تخفيف الآثار السلبية عن الناس، داعياً الحكومة الى القيام بدورها، وشنّ حملة على التجار ومحتكري المواد الغذائية والطبية. وكرّر استعداد إيران لتزويد لبنان بالمحروقات بالليرة اللبنانية. وتوجّه الى الخائفين من الضغوط الأميركية بالقول: «لتجد الدولة حلاً، أو سنبادر نحن الى استيراد البنزين والمازوت من إيران ولتمنع الدولة إدخالها الى لبنان».
وتابع: أن «على المعنيين أن يسمعوا صوت الناس الذي يدعوهم إلى تشكيل حكومة بأسرع وقت، وأن يشاهدوا بألم طوابير السيارات على محطات الوقود ومعاناة الناس الذين سيفقدون ساعات الكهرباء، وأن يشاهدوا بألم وحزن وخوف فقدان الدواء من الصيدليات، وأن يشاهدوا القلق في عيون الناس، قلق فقدان المواد الغذائية الأساسية وأن يضعوا هذا المشهد الإنساني أولاً قبل الاعتبارات السياسية».
وأشار إلى أن «معلوماتنا تقول إن الدواء موجود في مستودعات يحتكرها تجار الدواء، وكذلك المواد الغذائية»، و«عندنا في لبنان المُحتكرون يسرحون ويمرحون ومعروفون، لكنهم يحظون بالغطاء السياسي»، معتبراً أن «الحلول الجذرية للأزمة الاقتصادية تحتاج الى سنوات ولا يجوز انتظارها بلا حل للوضع الحالي». وتوجّه إلى هؤلاء قائلاً: «أنتُم الذين تحتكرون الدواء والمواد الغذائية، وما يحتاج إليه الناس من ضروريات الحياة بانتظار أن ترتفع الأسعار، أنتم خونة، قتلة، وشركاء في جهنم مع قتلة النفس المحترمة»، ورأى أن «على الحكومة والوزارات المعنية الحالية أن تعلن حرباً على الاحتكار والمحتكرين، وهذا جزء من المعالجة».
وباسم الحزب، قدّم السيد نصر الله عرضاً بـ«تقديم 20 ألف متطوع لدعم الدولة في مواجهة الاحتكار»، وقال إن «معالجة أزمة البنزين في لبنان ممكنة وخلال أيام قليلة وذلِك عبر النفط الإيراني، لكن هذا الأمر بحاجة الى قرار سياسي جريء». وأكد أن «كل الذل الذي يُعانيه الشعب اللبناني أمام محطات الوقود ينتهي سريعاً عند اتخاذ قرار التخلي عن أميركا واستيراد النفط من إيران وبالليرة اللبنانية»، وهدّد في حال استمرار الوضع على ما هو عليه «فإننا سنذهب إلى إيران ونحصل على البنزين والمازوت بالليرة اللبنانية ونأتي بالبواخر إلى ميناء بيروت، ولتمنع الدولة اللبنانية البنزين عن اللبنانيين عندئذ». وقال «كل ما تسمعونه عن ترشيد الدعم لن يحصل، والحكومة الجديدة إن شُكّلت، برنامجها معروف من الآن، فلا حلّ لديها إلا صندوق النقد الدولي وأول شروطه رفع الدعم»، سائلاً: «هل أحد أسباب تأجيل تأليف الحكومة هو انتظار انتهاء الدعم على المواد الأساسية»؟
وتطرّق السيد نصر الله إلى موضوع البطاقة التمويلية، معتبراً أنها في حال إقرارها في مجلس النواب ستساعد 750 ألف عائلة في تخفيف المعاناة، ونؤيد مشروع هذه البطاقة»