نكسة الحبتور الاستثمارية لم تمنع من احياء الامال بعودة حركة الاستثمارات

بغض النظر عن التراجع الاستثماري لرجل الاعمال الاماراتي خلف الحبتور بسبب ما جرى في شوارع بيروت (مواكب سيارة ) فان حركة الاعمال لعودة الاستثمارات الاغترابية والخليجية والدولية ما تزال على وتيرتها التصاعدية باتجاه الاقبال مجددا للبنان والاسئلة من جهات استثمارية عديد ما تزال تتوارد الى” ايدال “وتجمع رجال الاعمال اللبنانيين ونقابة المقاولين وجمعية منشئي الابنية حول الاستثمار في قطاع العقارات والسياحة خصوصا في ما يتعلق بالقطاع الفندقي .

الا ان الحركة اليتيمة للحبتور لم تقابلها ردة فعل لغيره من المستثمرين الذين لم ترد منهم اي اشارة سلبية للاستثمار في لبنان وقد تكون حركة الحبتور من اجل الضغط لتشكيل حكومة اصلاحية لا تتقيد بشروط الاحزاب والكتل اللبنانية مع العلم ان الاستثمار بحاجة الى استقرار امني وسياسي وقضائي ونقدي .

تعتبر مصادر سياحية ان عودة القطاع الفندقي الى العمل يحتاج الى ستة عوامل : الاستقرار الامني والسياسي طويل الامد وثانيا تطبيق الاصلاحات حتى ولو كانت لا تتعلق بهذا القطاع وثالثا بنية تحتية مناسبة ورابعا استثمارات ضخمة تقدر بمئات الملايين من الدولارات وخامسا تفاعل مختلف القطاعات الاقتصادية مع القطاع السياحي لانه ليس جزيرة معزولة عن البقية من القطاعات وسادسا اعادة تأهيل بعض الفنادق المتضررة اما من انفجار مرفأ بيروت واما من الحرب الاسرائيلية واما لاهمال بعض اصحاب الفنادق لها بسبب قلة الرواد والزوار منذ العام ٢٠١٩ لتراجع عدد السياح العرب والاجانب.

ويقول رئيس اتحاد النقابات السياحية ورئيس نقابة اصحاب الفنادق بيار الاشقر إن هذا القطاع يستعد لاستعادة زخمه مع الاعلان عن مشاريع جديدة، أبرزها إعادة تأهيل فندق “فور سيزنز” في بيروت، أحد المعالم الفاخرة التي تعكس الوجه المشرق للضيافة اللبنانية.

فقد أعلن الأمير الوليد بن طلال، عبر منصة “إكس”، عن إطلاق عملية شاملة لاعادة بناء هذا الفندق، مؤكداً أن المشروع سيكتمل في الربع الأول من العام 2026. ويُتوقع أن تسهم هذه الخطوة في تعزيز مكانة لبنان كوجهة سياحية إقليمية وعالمية.

واعتبر رئيس اتحاد جمعيات السياحة والفنادق النقيب بيار الأشقر أن الإعلان عن إعادة تأهيل فندق “فور سيزنز” مع تحديد افتتاحه مطلع العام 2026، يعكس بداية إيجابية لعودة الاستثمارات السعودية إلى لبنان.

وأوضح الأشقر أن الأمير الوليد بن طلال سبق وباع فندقي “فور سيزنز” و ”موفنبيك” في بيروت، مشيراً إلى أن ورشة إعادة تأهيل “فور سيزنز” قد انطلقت منذ فترة بقرار واضح لتجديد الفندق، بحيث تُقدر تكلفة المشروع بحوالى 105 ملايين دولار.

كما كشف أن عدة فنادق لبنانية تستعد لاعادة فتح أبوابها قريباً، ومنها فندق “لو غراي” في وسط بيروت، الذي سيُعاد افتتاحه قبل “فور سيزنز”، نظراً الى أن ورشة التأهيل الخاصة به انطلقت قبل فترة طويلة. كما يستعد فندق “فاندوم” للعودة إلى العمل بعد استكمال أعمال التجديد.

وأكد الأشقر أن جميع الفنادق في لبنان تسير نحو استئناف نشاطها الطبيعي قريباً، لافتاً إلى أن عدداً كبيراً من أصحاب الفنادق بدأ باتخاذ قرارات لتجديد منشآته، في ظل أجواء التفاؤل السياسي، التي إن استمرت في مسارها الإيجابي، ستسهم بصورة كبيرة في إعادة تنشيط القطاع السياحي ككل ومع انتخاب العماد جوزاف عون رئيساً للجمهورية في 9 كانون الثاني الجاري.

لكن تنخوف مصادر سياحية من ان تكون عراضة الموتوسيكلات مؤشرا الى بقاء القديم على قدمه وان الاستثمار في لبنان ما زال بعيد المنال .

مصدرالديار - جوزف فرح
المادة السابقةتعديل وزن ربطة الخبز.. والسعر؟
المقالة القادمةإعادة فتح شارع المصارف في بيروت: مطلب وطني بامتياز!