ارتفعت أسعار الذهب إلى مستويات قياسية غير مسبوقة، وسط توقعات باستمرار الصعود خلال الفترة المقبلة وتحطيم أرقام قياسية أخرى.
وفي ظل هذا الإقبال الكبير على المعدن النفيس الذي يتحوط به المستثمرون حاليا ضد مخاطر التضخم المتوقعة، بجانب عدم اليقين بشأن الأدوات الاستثمارية الأخرى، تشير التوقعات إلى أن مشترين جددا كانوا سببا في الصعود المتواصل للذهب.
مديرو المحافظ الاستثمارية المملوءة بتريليونات من الدولارات، كان الذهب محط اهتمامهم، إذ إنهم يبحثون عن مقابل على استثماراتهم في مشهد استثماري متعطش للعائد.
ووسط سكون المشترين التقليديين للذهب، خاصة الصينيين والهنود، فإن المشترين الجدد، وهم صناديق المعاشات وشركات التأمين، كانوا وراء توجه الذهب بقوة نحو 2000 دولار للأونصة.
في الماضي، عندما كانت السندات توفر عائدا كبيرا، كان توجه المستثمرين المحترفين للاستثمار في الذهب محدودا. وكان المزج بين السندات والأسهم يوفر عائدا جيدا، وكلا الأصلين يوفران التوازن في المحفظة عند هبوط السوق. وفي هذا الوقت، فإن الذهب الذي لا يوفر أي عائد، من الصعب اقتناؤه، خاصة أن الاحتفاظ به في الخزائن مكلف أيضا.
وعن أسباب الاتجاه المتزايد للاستثمار في الذهب، تقول جيرالدين ساندستورم، إن السندات الحكومية الآمنة كان لها دور كبير في تنويع المحفظة الاستثمارية، وسيظل هذا الدور قائما، ولكننا يجب أن ندرك أن فعالية تلك الأدوات بدأت تتراجع في ظل مستوى العائد الحقيقي المنخفض.
وفي مايو الماضي، قال سيتي جروب إن مستثمرين غير اعتياديين، ومنهم شركات التأمين وصناديق التقاعد، يشترون الذهب، وهم وراء صعوده القوي.
وشركة بيمكو، التي تدير أصولا بـ 1.9 تريليون دولار، ليست وحدها التي تضخ أموالا لشراء الذهب، إذ أعلن بنك لومبارد أودير السويسري أنه أضاف الذهب إلى “مخصصاته للأصول الاستراتيجية”. وشركة أربوثنوث لاثام، التي تدير أموالا من بينها ودائع ومعاشات شخصية، قالت إنها زادت من مشترياتها لأسهم التعدين، نيابة عن المعدن النفيس، وفقا لبلومبيرغ.
المصدر: العربية