هل يشهد لبنان فقدان بعض المواد الغذائية؟

عبّر نقيب أصحاب السوبرماركت ​نبيل فهد​، عن مخاوف من “نفاد بعض المواد الغذائيّة، وذلك لأنّه حتّى الـ20 في المئة من المواد الغذائية المنتَجة محليًّا بحاجة إلى مواد أوليّة مستورَدة من الخارج”، مستبعدًا في الوقت نفسه “نفاد المواد الغذائيّة الأساسيّة”.

وأوضح في حديث صحافي، أنّه “إذا استمرّت أزمة “​كورونا​”، فسنصل إلى مرحلة تنفد فيها بعض الأصناف، لا سيما المصنَّعة بشكل كامل أو جزئي مثل المعلّبات والبسكويت والشوكولا، أمّا المواد الغذائيّة الأساسيّة فيُستبعد نفادها”، لافتًا إلى أنّ “ما قد يخفّف من احتمال حدوث أزمة في المواد الغذائيّة أيضًا أنّنا مقبلون على أشهر تتوافر فيها المحاصيل والمنتجات الزراعيّة المحليّة الّتي ستلبّي الطلب المحلّي، هذا طبعًا إضافة إلى بوادر تعافي آسيا من الوباء، ما يعني أنّ ما يصعب استيراده من ​أوروبا​ و​الولايات المتحدة الأميركية​ سيُستورد من آسيا”.

وعن إمكانيّة نفاد ​الطحين​، ركّز فهد على أنّ “آخر ما يمكن أن ينفد من الأسواق هو الطحين، لأنّ استيراد ​القمح​ مستمرّ من قبل الدولة ولن يتوقّف، وكذلك المطاحن اللبنانية تستمرّ بإنتاج الطحين”، مؤكّدًا أنّ “التخزين في السوبرماركت لا يكون لأكثر من شهر (بين ما هو على الرفوف وفي المستودعات)، وأنّ تزويد المستوردين للسوبرماركت بالمواد الغذائيّة، الّذي غالبًا ما يكون أسبوعيًّا، مستمر”.

وأشار إلى أنّ “النقص في بعض المواد الغذائيّة غير الأساسيّة بدأ قبل “كورونا” بسبب نقص ​الدولار​، ومع “كورونا” زاد حجم المشكلة، فالدولار خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، لم يكن متوافرًا بشكل كافٍ حتّى عند الصيارفة، وهذا بطبيعة الحال أثّر على حجم الإستيراد المتأثّر أصلًا بأزمة “كورونا”. وبيّن أنّ “نسبة الإستهلاك لم ترتفع خلال الشهر الماضي تحديدًا في السوبرماركت، وربّما كانت أقل من الأشهر الماضية، فما حصل هو إقبال كبير في أيام محدّدة منها منذ ثلاثة أسابيع، أي قبل التعبئة العامة، ومنذ يومين عندما تداول البعض شائعات عن منع التجوّل يومي السبت والأحد، ولكن هذا الإقبال تلاه إحجام عن التسوّق في أيام أُخرى، وذلك بسبب ضعف القدرة الشرائيّة لعدد كبير من المستهلكين، وربّما الإعتماد على الدكاكين المحليّة بسبب التخوّف من “كورونا”.

 

المادة السابقةهكذا تم التداول بالدولار لدى الصرّافين
المقالة القادمةوزير الزراعة: الأسعار ستتوحّد خلال أسابيع