لا تزال قضية “هواوي” والاستفادة من خدماتها مسألة عالقة بين بريطانيا والولايات المتحدة، حيث يعتبر كثير من المحللين أن تمثل الشركة الصينية عائقا لمفاوضات اتفاق التجارة الحرة، الذي قد تبرمه لندن وواشنطن بعد “البريكست”.
وسيقع مصير الاتفاق التجاري بين بريطانيا والولايات المتحدة على عاتق رئيس الوزراء الجديد عقب “بريكست”.
ووفق مصادر صحفية، يبدو أن التوصل إلى اتفاق (بريطاني- أميركي) للتجارة الحرة بعد اتفاق الخروج من الاتحاد الأوروبي سيعتمد على استعداد لندن للاصطفاف مع سياسات واشنطن ضد شركة “هواوي”.
ووفق ما ذكرت صحيفة “تلغراف” البريطانية، فقد حذر مسؤول بريطاني من أن الولايات المتحدة ستعتبر اختيار بريطانيا العمل مع الشركة الصينية لإنشاء شبكات الاتصالات من الجيل الخامس، تقويضا لجهود واشنطن في إعادة إنعاش منظمة التجارة الدولية.
ودعا دبلوماسيون أميركيون إلى تغيير الوضع الخاص التي تتمتع به الاقتصادات النامية ومنها الصين، في منظمة التجارة العالمية بحجة منع أي دولة من الحصول على معاملة تفضيلية.
ويأتي ذلك في ظل الحرب التجارية المستمرة بين واشنطن وبكين، إذ تشير بعض التقارير إلى أن المخاوف الأميركية بشأن “هواوي” تتعلق بالتجارة أكثر من الأمن الوطني.