أعلنت منظمة “هيومن رايتس ووتش” ان مطمر برج حمود، أحد المطمرين الأساسيين اللذين يستقبلان نفايات بيروت، سيصل إلى طاقته الاستيعابية القصوى مع نهاية تموز 2019، في وقت كانت الحكومة قد قدّرت أن المطمر سيبقى قيد العمل حتى 2020.ويقول خبراء في مجال النفايات الصلبة إن المطمر يؤثر على صحة سكان المناطق المجاورة، مع ذلك، اقترحت وزارة البيئة توسعته من دون إجراء أي تقييم للأثر البيئي أو استشارة المجتمعات المحلية المتأثرة به.
وقالت لما فقيه، مديرة قسم الشرق الأوسط بالإنابة في “هيومن رايتس ووتش”: “على الحكومة تقديم أسباب عدم تحسّن البنية التحتية لإدارة النفايات بعد 4 سنوات من آخر أزمة نفايات والتي أدت إلى تكدس النفايات في شوارع بيروت. قد تكون الحكومة مستعدة لطمر رأسها في الرمال غير أن السكان لا يريدون أن يُطمَروا تحت أكوام النفايات”.
وتنبعث روائح كريهة للغاية من مطمر برج حمود، خلُص الاستشاري الدولي الذي استعانت به وزارة البيئة لتحديد سبب الروائح، إلى أنها ناجمة عن الفضلات والنفايات المطمورة هناك والتي وصلت إلى درجات مختلفة من التحلّل.
ويتخوّف سكان المناطق المجاورة وخبراء الصحة العامة أن تكون الروائح إشارة إلى انبعاث ملوثات سامة في الهواء. فبحسب خبراء في تلوث الهواء، يؤدي التعرض المطوَّل لهذه الروائح القوية إلى أمراض في الجهاز التنفسي والحساسية وانتشار البكتيريا. كما يقول الخبراء إنه يتم التخلص من عصارة النفايات التي تتسرب من مطمر برج حمود في البحر ما يؤدي إلى تلوث المياه ويجعل البحر في المناطق المجاورة للمطمر خطرة للسباحة.
وشددت “هيومن رايتس ووتش” على إن على اللجنة الوزارية أن تجتمع فورا لمناقشة خارطة الطريق ومشاركة محتواها مع الخبراء والرأي العام لتوسيع دائرة النقاش قبل إنجاز الخارطة وتسليمها للحكومة.