تحدثت وسائل إعلام عن استراتيجية ألمانيا بشأن مشروع “السيل الشمالي-2″، الذي يلقى ضغطا من الولايات المتحدة، حيث تسعى لعرقلة تنفيذ المشروع الهادف لمد أنبوبي غاز من روسيا إلى ألمانيا.
وذكرت وكالة “رويترز”، نقلا عن دبلوماسيين أورووبين، أن برلين تريد كسب الوقت في خلافها مع واشنطن حول “السيل الشمالي-2” من أجل إنجاز المشروع.
ووفقا لتقديرات المحللين فإن مشروع “السيل الشمالي-2” تم تنفيذه بنسبة 95% ومن المتوقع اكتمال تنفيذه بحلول سبتمبر المقبل، وترى برلين أنه بعد إطلاق المشروع (البدء في ضخ الغاز) فإن الوضع سيكون مختلفا، حيث سيتغير خطاب السياسيين الأمريكيين من التهديد بالعقوبات إلى لهجة أكثر واقعية.
وقالت وكالة “رويترز” في تقريرها، إن “برلين تعتقد أن أفضل استراتيجية هي وضع الولايات المتحدة أمام الأمر الواقع بأن المشروع قد اكتمل”.
كذلك يرى الدبلوماسيون في أوروبا أن السلطات الألمانية تؤمن بأن الجانب الأمريكي لديه رغبة في التفاوض بشأن “السيل الشمالي-2″ وإيجاد حل مشترك لهذا المشروع.
و”السيل الشمالي-2” مشروع روسي لمد أنبوبي غاز بطاقة إجمالية تبلغ 55 مليار متر مكعب سنويا، من الساحل الروسي، عبر قاع بحر البلطيق، إلى ألمانيا.
وتم تنفيذ معظم المشروع تقريبا، لكنه يواجه عراقيل بسبب الضغوطات الأمريكية، حيث تهدد واشنطن الشركات المشاركة في المشروع بالعقوبات.
وفي وقت سابق أكد وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، أن الولايات المتحدة تنظر في إمكانية فرض عقوبات جديدة تستهدف مشروع “السيل الشمالي-2”.