لا تشبه اعياد لبنان هذا العام السنوات الماضية، وبسبب الازمة المترتبة من استقالة الحكومة والحرب الاقتصادية، لم تلبس بيروت والمناطق اللبنانية زينة العيد بعد.
في العادة كانت البلديات تتنافس لإقامة افضل شجرة ميلادية، اما اليوم فلا دافع للتسابق للفوز بلقب الزينة الافضل، فمظاهر الفرح اختفت وحل مكانها مشهد الناس في الساحات ومطالب الثورة والشعارات.
مشهد العيد اختلف. لبنان في قلب الثورة ينتظر الافراج عن الحكومة والثوار يهتفون بوقف الفساد واستعادة الاموال المنهوبة وانتخابات نيابية مبكرة.
بيروت مدينة الاضواء، صارت شوارعها وساحاتها امكنة لمواجهات بين الثوار وقوى امنية ترفض اقفال الطرقات.
موسم الاعياد وهو الاهم للتجار، يشهد حالة مأساوية. فبرغم التنزيلات وحسومات العيد فالحركة في الاسواق الكبرى “عجقة بلا بركة” والناس يتفرجون ولا يشترون.
القطاع السياحي يحاول ان يتتفس بعروضات على تذاكر السفر والفنادق، لكن المؤشرات لا توحي الا بالسلبية. فالحجوزات فقط للبنانيين “المغامرين” القادمين لقضاء العيد مع الاهل.
عيد لبنان هذا العام يمر من دون دولار وبحسومات ٥٠ بالمئة على المعاشات… عسى ان لا يكون الأتي اعظم بكثير.