أكبر اندماج مصرفي سعودي لزيادة الفروع الداخلية والخارجية

في وقت، يُنتظر فيه الإعلان عن بدء أعمال «مجموعة سامبا المالية» و«البنك الأهلي التجاري» في السعودية الشهر المقبل، أكد المهندس عمار الخضيري رئيس مجلس إدارة «سامبا» أن الاندماج سيعزز من قدرة البنك الجديد على صنع وتوزيع منتجات جديدة أكثر من السابق، بالإضافة إلى مواكبة النمو في الاقتصاد السعودي مع «رؤية المملكة 2030».

وشدد الخضيري أن الاندماج سيمنح البنك مواكبة النمو في البلاد، متوقعاً وصول الوفورات التي سيتم الحصول عليها من خلال عملية الاندماج إلى أكثر من 800 مليون ريال سنوياً (213.3 مليون)، في وقت أفصح فيه عن خطة لزيادة الفروع داخلياً وخارجياً والتحول إلى عمليات الشريعة الإسلامية في كامل فروع التجزئة و70 في المائة من مصرفية الشركات.

من جهته، شدد عضو مجلس إدارة الجمعية المالية السعودية، طلعت حافظ، على أن أهمية مثل هذا الاندماج تتجلى في تحسين وجودة الخدمات المصرفية وتوسيع قاعدة المنتجات، فضلاً عن إيجاد مجال كبير للابتكار والقدرة على تجاوز التحديات التي تطلب كيانات عملاقة وكبيرة تتعامل مع كثير من المتطلبات، منها التمويلية.

ولفت حافظ إلى أن هذا الاندماج ينسجم مع متطلبات «رؤية المملكة 2030» التي تشتمل على 13 برنامجاً ومشروعات عملاقة نوعياً ومن حيث التمويل المطلوب من «نيوم» و«ذا لاين» و«البحر الأحمر» و«القدية» وغيرها، مشيراً إلى أن مثل هذه المشاريع الكبيرة تتطلب مبالغ كبيرة، لا تتحملها كيانات مالية متوسطة أو صغيرة، ما يعني أن هذا الاندماج له أثره في دعم المشروعات العملاقة في الطاقة والترفيه والسياحة والتنمية المستدامة.

فيما يتعلق بأثر هذا الاندماج على جذب الاستثمار الأجنبي المباشر وغير المباشر، قال حافظ: «مؤكد أن جذب الاستثمارات يحتاج سوقاً كبيرة، ومصادر تمويل، وبالتالي سيساعد كيان مثل البنك الجديد المندمج على دعم المستثمرين، سواء المحليون أو الأجانب، وستكون الفائدة متبادلة بالنظر إلى حجم الأصول المندمجة مجتمعة، ما يقدر بـ837 مليار ريال (223.2 مليار دولار)».

ويرى حافظ أن الأصول الجديدة للبنك المندمج تمثل رقماً كبيراً، ما يرفع سقف القروض والودائع في حدود 82 في المائة، ما يعني أن هناك إمكانية في التوسع للإقراض، خاصة أن البنك السعودي المركزي «ساما» سمح بأن تصل إلى 99 في المائة، بالإضافة إلى تعزيز وضع الكيان الجديد دولياً، ولا سيما أن للبنكين حضوراً دولياً في أكثر من دولة، مثل تركيا وبريطانيا وغيرهما، ما يعزز التوسع خارج المملكة لخدمة العملاء وتوطين ووظائف جديدة في الفروع أو الخدمات.

مصدرالشرق الأوسط
المادة السابقةمؤشرات الانهيار الكبير: اللبناني يتحضّر للأسوأ
المقالة القادمةالعراق: تراجع للفقر… والاحتياطي الأجنبي