أمازون تعزز أسطول طائرات توصيل الطلبيات

أعلنت شركة أمازون عن تعزيز أسطولها بطائرات جديدة لتأمين الطلبيات، حيث يأتي ذلك في إطار تزايد الطلب على خدمات التجارة الإلكترونية من المتسوقين للحصول على السلع الأساسية.

وأضافت شركة أمازون بين شهري مايو ويوليو تسع طائرات إلى أسطول أمازون أر، وجاء في التقرير الصادر عن معهد تشادديك للتنمية الحضرية التابع لجامعة ديبول “إنه أقصى ما أضافته على مدى ثلاثة أشهر منذ تأسيسها”.

وتسارعت أعمال الشحن الجوي في شركة أمازون بسرعة في الأشهر الأخيرة، وذلك بالرغم من أن صناعة الطيران تعاني من جائحة فايروس كورونا. وجاء في التقرير “توسع أسطول أمازون أر بسرعة خلال صيف 2020، وهي فترة اتسمت بانخفاض حاد في حركة الشحن الجوي على أساس سنوي”.

وقالت أمازون في شهر يونيو إن أسطول أمازون أر يضم الآن نحو 70 طائرة، ومن المتوقع أن ينمو الأسطول إلى أكثر من 80 طائرة بحلول عام 2021، وذلك بالمقارنة مع 50 طائرة كانت موجودة في شهر فبراير 2019.

ويعد أسطول أمازون الجوي، الذي تم إطلاقه في عام 2016، جزءا مهما من مساعيها لتقديم خدمة التوصيل عبر يوم واحد أو يومين.

ولا تزال الشركة تعتمد بشكل كبير على شركات النقل الخارجية في ما يتعلق بعمليات التسليم، لكنها نقلت تدريجيا المزيد من عملياتها اللوجستية داخل الشركة، مما سمح لها بالتحكم بشكل أفضل في التكاليف وسرعات التسليم.

ويعتقد المحللون أن أسطول أمازون الجوي، مع شبكتها الضخمة من الطائرات والمقطورات والشاحنات الصغيرة، يمكن أن يسمح لها يوما ما بمنافسة أي.بي.أس وأف.أي.دي.أكس.

وتسببت جائحة كورونا في زيادة الضغط على أمازون لضمان التسليم السريع، حيث شهدت زيادة في الطلبات عبر الإنترنت من المتسوقين الذين لجؤوا إلى الشركة للحصول على السلع الأساسية والبقالة، إلى جانب منتجات أخرى، مثل اللوازم المكتبية والإلكترونيات.

وقال باحثو ديبول في تقرير منفصل نُشر في شهر مايو “بينما نما أسطول أمازون الجوي منذ شهر مايو، لكن لا يزال أسطول أمازون أر أصغر من منافسيه، من ضمنهم فيديكس، التي تشغل 463 طائرة وأي.بي.أس التي تشغل 275 طائرة، ودي.أش.أل التي تشغل 77 طائرة.

وقال التقرير إن مركز أمازون الجوي الذي تبلغ تكلفته 1.5 مليار دولار في شمال كنتاكي قد يساعد في منحها ميزة.

وتم تصميم المركز، المقرر افتتاحه في عام 2021، ليكون قادرا على استيعاب 100 طائرة تحمل علامة أمازون التجارية والتعامل مع ما يقدر بنحو 200 رحلة يوميا.

وذكر التقرير أن الاستثمار الضخم الجاري في مركز كبير في مطار شمال كنتاكي الدولي يمكن أن يغير كل شيء. ويبدو أن هذا المركز هو العمود الفقري لجهود أمازون لتطوير مجموعة شاملة من خدمات التوصيل المحلية عبر الولايات المتحدة.

أعلنت شركة أمازون أنّها وظّفت 100 ألف شخص إضافي في الولايات المتحدة خلال شهر واحد وأنّها تعتزم توظيف 75 ألفا آخرين في ظل الأوضاع الاستثنائية التي يشهدها العالم.

وتشير خطط عملاق التكنولوجيا والبيع بالتجزئة إلى مدى ارتفاع الطلب عبر الإنترنت مع اضطرار الناس إلى ملازمة منازلهم نتيجة فايروس كورونا المستجدّ.

ولاجتذاب موظفين جدد، أعلنت أمازون عن زيادة دولارين فوق الحد الأدنى لرواتب العمال المؤقتين في الولايات المتحدة، البالغ 15 دولارا في الساعة، حتى نهاية أبريل.

وقالت إنها تتوقع إنفاق أكثر من 500 مليون دولار حول العالم لزيادة الرواتب للعمال أثناء فترة تفشي الوباء.

وتأتي هذه الزيادة في التوظيف التي امتدّت إلى شركات أخرى في قطاع الطعام والبيع بالتجزئة، في وقت تؤكد فيه البيانات فقدان 17 مليون شخص لوظائفهم خلال الشهر الماضي في الولايات المتحدة.

وانعكست فورة نشاط أمازون على أداء أسهمها التي سجلت ارتفاعا كبيرا في الأسابيع الأخيرة، لتصل القيمة السوقية للشركة الثلاثاء إلى 1.1 تريليون دولار.

وقالت أمازون في بيان على موقعها “نحن فخورون اليوم بإعلان أنّنا وفينا بتعهّدنا باستحداث 100 ألف وظيفة، ويعمل الموظفون الجدد في مواقع بأنحاء الولايات المتحدة ويساعدون في خدمة الزبائن”. وأضافت الشركة أنها ستواصل التوظيف باستحداث 75 ألف وظيفة إضافية للمساعدة في خدمة الزبائن خلال هذا الظرف غير المسبوق.

مصدرالعرب اللندنية
المادة السابقةالبنوك المركزية العالمية.. لا محظورات أمام تحدي الوباء
المقالة القادمةمبيعات السيارات الجديدة في أوروبا تتراجع 17.6 % في تموز وآب