البنزين إلى 120 ألفاً… “ويمكن أكتر”

لا حلحلة قريبة لازمة البنزين، على ما يبدو أنها تتّجه نحو التعقيد اكثر ريثما يتمّ رفع الدعم، والى حينه فالبنزين “إنت وحظك” في منطقة النبطية التي يبدو انها الاكثر تأثراً بالازمة. فـ90 بالمئة من محطاتها مقفلة، ومن يعمل يحصل على 40 الف ليتر بنزين بمثابة عينة واحدة كل يومين، كمية لا تكفي ساعتين، في حين يعمد بعض المحطات الى اعتماد نظام الإقفال والتعبئة للمحسوبيات “بالسرّ”، “فطبخة” رفع الدعم فتحت شهية الكلّ للتخزين وتحقيق ارباح طائلة، ولو على حساب تفاقم الازمة.

كل المعطيات تشير الى أنّ تنكة البنزين متجهة نحو الـ10 دولار أي 120 الف ليرة لبنانية وربما أزوَد من ذلك بقليل…. “ويمكن أكتر”. وِفق صاحب إحدى المحطات فإن “المتضرّر من عملية ترشيد الدعم هو المواطن حيث سيتمكّن من يصل معاشه الى المليون ونصف مليون ليرة من شراء تنكة بنزين واحدة في الشهر، أما من يتقاضى الـ700 الف ليرة فحتماً سيركن سيارته جانباً، ويتنقّل عبر دراجة هوائية أو سيراً على الأقدام”.

وفق صاحب المحطة فإنّ “رفع الدعم سيحل أزمة البنزين نهائياً، غير أنه سينعكس سلباً على حركة عمل المحطات، فإرتفاع السعر سيدفع المواطن لتخفيف حركته غصباً عنه، لأن معاشه لا يكفي”، ويضيف: “مش طالعة غير براس المواطن، أما أصحاب المحطات فربحهم ثابت، لن يتغير”.

ريثما يتم رفع الدعم، فإن ازمة المحروقات مستمرة، ومعها يستمرّ إذلال الناس أكثر، وعلى حدّ قول أحد أصحاب المحطات “البنزين سيصبح بالقطارة أكثر كورقة ضغط كبرى تدفع الحكومة لرفع الدعم”، فهل تفعلها الحكومة وتقلب الطاولة على رأس المعتّر؟

 

مصدرنداء الوطن - رمال الجوني
المادة السابقة“الدستوري” يُسقط أبطال “مسرحية” العتمة ويضع “الطاقة” أمام مسؤولياتها
المقالة القادمةجديد سعر ووزن ربطة الخبز