التدفئة للأغنياء حصراً ووسائلها ممنوعة على الفقراء

بين المازوت والحطب، طارت التدفئة، فالاسعار نار وفوق قدرة المواطن العادي، فكيف من هم دون خط الفقر؟ يقلق المواطن على مصيره، كيف سبيله الى التدفئة، وهل يكون الحرام بديلاً رخيصاً وسط زوبعة الاسعارالحارقة للمازوت والحطب ومعهم الغاز؟

حال صدمة يعيش المواطن على أبواب الشتاء، فالحديث عن التدفئة خيّم على ما عداه من ازمات، سيما مع ارتفاع الاسعار وعجز 80 بالمئة من الشعب عن تأمين التدفئة اللازمة كما كان الحال عليه قبل عام، فالظروف تبدلت والانهيار الاقتصادي ودولرة السلع الاساسية من البنزين المرجح تسجيله 300 الف الى المازوت الذي يباع (سوق سوداء) وسجلت التنكة في العديد من محطات النبطيةبـ 16دولاراً رغم ان سعرها الرسمي 13,50 هذا عدا دخول الغاز الى عمق السوق السوداء وباتت الجرة تباع بـ240 و250 الفاً وقد ترتفع أكثر، كل ذلك يجعل من وسائل التدفئة محرمة على فقراء لبنان، واذا فكروا بالحطب فهو لا يقل غلاء عن المحروقات وفق أبو حسن فمتر الحطب يساوي مليوناً ونصف المليون وهو لا يكفي شهراً إن قنّنت العائلة التدفئة، اذ تبلغ ثمن الحطبة الواحدة 7 آلاف ليرة ما يعني أن كل نصف ساعة تقريباً تحتاح العائلة الى 4 حطبات بمعدل 30 الف ليرة فكيف بالنهار كله اذا كان البرد قاسياً؟

بالمحصلة، صارت التدفئة حصراً للاثرياء مثلها مثل كل السلع في هذا البلد الذي يقف عملياً على “اجر ونص” من الانفجار الحتمي، فالبرد قد يخلق ثورة شعبية من يدري!!!

 

مصدرنداء الوطن - رمال جوني
المادة السابقةالتدقيق الجنائيّ لن “يشيل زير” الأزمة الماليّة “من البير”
المقالة القادمةالتدقيق الجنائي: مطبّات وثغرات ومسار طويل!