توقعت مؤسسة ألفاريز آند مارسال للخدمات الاستشارية تسارع وتيرة عمليات الاندماج والاستحواذ في القطاع المصرفي السعودي بدعم من محفزات توجهات الرقمنة، وفرص التكنولوجيا المالية.
وأشار خبراء المؤسسة في تقرير إلى أن البنوك الرقمية الجديدة تتمتع برأس مال جيد، وستقدم منافسة إيجابية بين البنوك السعودية لتقديم خدمات ومنتجات تركز على العملاء وتحسين تكاليف التشغيل.
وقالوا في تقرير “أداء القطاع المصرفي بالسعودية للربع الثالث من 2021” إن اعتماد الخدمات المصرفية المفتوحة المتوقع أن تكون جزءا من القطاع خلال العام المقبل، سيمكن العملاء من الوصول إلى الخدمات المالية المستقلة عن بنكهم الأساسي.
وذكرت وكالة بلومبرغ أن الخبراء سلطوا الضوء في تقريرهم على تحقيق أكبر عشرة بنوك سعودية ربحية خلال الفترة بين يونيو وسبتمبر الماضيين، مدفوعة بارتفاع صافي إيرادات الفوائد وانخفاض القيمة، رغم انخفاض أسعار الفائدة مع توقع بقاء السيولة في حالة جيدة في ما تبقى من هذا العام.
وتضمنت القائمة المشمولة بالتقرير كلا من البنك الأهلي السعودي ومصرف الراجحي وبنك الرياض والبنك السعودي – البريطاني والبنك السعودي – الفرنسي والبنك العربي الوطني ومصرف الإنماء وبنك البلاد والبنك السعودي للاستثمار وبنك الجزيرة.
ورصد التقرير أبرز مؤشرات الأداء المالي لقطاع المصارف في الربع الثالث من هذا العام، وتضمنت ارتفاع القروض المجمعة بنسبة 2.8 في المئة على أساس فصلي، على خلفية استمرار الزخم في قروض التجزئة العقارية.
وشهدت البنوك العشرة الأكبر بالبلد زيادة في الودائع المجمّعة بوتيرة أبطأ بكثير عند 1.2 في المئة على أساس فصلي، فيما حقق الدخل التشغيلي نموا بنسبة 2.9 في المئة مقابل 8.4 في المئة على أساس فصلي خلال الربع الثاني.
وتشير الأرقام الرسمية أيضا إلى أن صافي هامش الفائدة انخفض بواقع 11 نقطة أساس ليصل إلى ثلاثة في المئة، بينما سجّلت النفقات التشغيلية المجمعة ارتفاعا طفيفا من خانة واحدة بنسبة 3 في المئة على أساس فصلي. وانخفض صافي الدخل المجمع لدى تلك المصارف بواقع 20.3 في المئة على أساس فصلي، مدفوعا بانخفاض المخصصات وزيادة صافي دخل الفوائد. وارتفع العائد على حقوق المساهمين بنسبة 12 في المئة خلال الربع الثالث لعام 2021، من نحو 11.1 في المئة خلال الربع السابق.
