العملاقة الألمانية “فولكسفاغن” الأسوأ أداءً بين الشركات في أسواق الصين

تصدرت الألمانية “فولكسفاغن” VW لائحة أسوأ شركات السيارات أداءً في يوليو/ تموز الماضي، داخل السوق الصينية التي لا تزال تتراجع بأرقام تفوق 10%، حيث بيعت 1.88 مليون مركبة في الشهر المذكور، بانخفاض نسبته – 11.9%، مع أن المبيعات عموماً بلغت منذ بداية العام الحالي 14 مليون وحدة، بزيادة +16.9%.

وفيما سجلت “وولينغ” Wuling أفضل أداء، بنمو مبيعاتها 55.1% منذ بداية العام، خسرت “فولكسفاغن” -6.9%. في حيثيات شهر يوليو/ تموز 2021، استمرت السوق الصينية في التراجع بأرقام مزدوجة بعد أن خسرت 12.4% في الشهر السابق، حيث انخفضت المبيعات، بنسبة -11.9%، ما أدى إلى مبيعات العام حتى تاريخه عند 14 مليون وحدة، بزيادة 16.9% مقارنة بعام 2020.

وقياساً بمستويات ما قبل كورونا، تُعد السوق مستقرة الآن عملياً، وبالقياس مع أداء يوليو/ تموز 2019، زادت المبيعات 0.2% فقط. بالنسبة إلى العلامات التجارية، انحسرت مبيعات “فولكسفاغن” المتصدرة عن أسوأ أداء، بانخفاض نسبته 6.9% في قائمة الشركات منذ بداية العام وحتى تاريخه، حيث تراجعت حصتها السوقية الصينية إلى 8.3%، وتلتها “تويوتا” Toyota في مرتبة الحصص وزادت مبيعاتها 16.5%، فيما سجلت “وولينغ” أفضل أداء وكسبت 55.1% منذ بداية العام، وفقاً لموقع “فوكاس تو موف”.

ومنذ عام 2016، تباطأت السوق الصينية بعدما حازت حصة 30% من المبيعات العالمية، فيما من الواضح أن التطور المستقبلي مدفوع أكثر بالحلول الحقيقية، ويرتبط بمسألتين رئيسيتين برزتا بقوة عند ازدهار السوق في العقد الماضي، وهما التلوث والازدحام المروري.

يُشار إلى أن السلطات الصينية حولت اهتمامها من الحجم الإجمالي إلى مزيج المحركات، وهي تعمل تدريجاً على إرساء حوافز للسيارات الصغيرة والمنخفضة الانبعاثات، مع دعم الاستثمار في المركبات التي تعمل أساساً بالكهرباء. وعلى هذا الأساس، في يناير/ كانون الثاني 2017، زيدت رسوم المركبات التي يزيد محركها على 1.6 لتر من 5% إلى 7.5%، وفي العام نفسه شملت المبيعات 28.2 مليون بزيادة 0.9%.

لكن مع ذلك، في عام 2018، فقدت مبيعات المركبات الخفيفة الجديدة الزخم تدريجاً، بعد تباطؤ الطلب المحلي، لتوقف السوق المحلية مساراً إيجابياً دام سنوات، حيث خسرت للمرة الأولى منذ التسعينيات وأنهت عام 2018 ببيع 27.5 مليون وحدة، بانخفاض نسبته -3.7%، وشملت المبيعات في عام 2019 بأكمله 25.7 مليون وحدة، بتراجع نسبته 6.5 % عن العام السابق.

وبسبب انتشار كورونا، انخفضت مبيعات عام 2020، حيث بيعت 24730045 وحدة، مسجلة انخفاضاً بنسبة 4.1% مقارنة بعام 2019، قبل أن يبدأ عام 2021 إيجابياً للغاية في الصين بسبب مستويات المبيعات المنخفضة للغاية في الربع الأول من عام 2020، وبيعت 6.03 ملايين وحدة في الربع الأول، بزيادة 61.7%، وظلت مبيعات الربع الثاني ثابتة تقريباً، مسجلة انخفاضاً بنسبة 1.3% إلى 6.12 ملايين وحدة.

مصدرالعربي الجديد
المادة السابقةالآلاف يتظاهرون في برلين احتجاجاً على ارتفاع الإيجارات
المقالة القادمةدبي تفتتح أول متجر ذكي في منطقة الشرق الأوسط