ارتفعت أسعار النفط خلال تعاملات أمس الثلاثاء، التي اتسمت بالتذبذب، وذلك بفعل تفاؤل المستثمرين بأن وضع المصارف العالمية المضطرب تحت السيطرة، غير أن ترقب المستثمرين لاجتماع الفيدرالي الأميركي اليوم الأربعاء، وما سيسفر عنه من تحديد نسبة رفع الفائدة، حد من المكاسب.
كانت الأسعار قد تراجعت في بداية الجلسة، بسبب مخاوف المستثمرين من التداعيات السلبية التي تعصف بالقطاع المصرفي منذ أكثر من أسبوع، غير أنها عادت وارتفعت في النصف الثاني من التعاملات.
صعدت العقود الآجلة لخام برنت تسليم مايو (أيار) 1.2 في المائة إلى 74.68 دولار للبرميل بحلول الساعة 15:07 بتوقيت غرينيتش. كما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.3 في المائة إلى 68.64 دولار للبرميل.
وفي الجلسة السابقة، انخفض كل من برنت وغرب تكساس الوسيط بنحو ثلاثة دولارات للبرميل قبل أن يغلقا على ارتفاع. وانتهى عقد الخام الأميركي لشهر أبريل (نيسان) أمس الثلاثاء، ومايو هو الأكثر نشاطا لذلك الخام.
وقال مسؤولون من مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى إنه من غير المرجح أن تراجع المجموعة السقف المفروض على سعر النفط الروسي والبالغ 60 دولارا مثلما هو مخطط. وقال المسؤولون إن المفوضية الأوروبية أبلغت سفراء دول الاتحاد الأوروبي في مطلع الأسبوع بعدم وجود رغبة ملحة بين المجموعة لإجراء مراجعة فورية.
ومن المقرر أن تعقد «أوبك بلس»، التي تضم أكبر الدول المصدرة للنفط في العالم وحلفاء بينهم روسيا، اجتماعاً في الثالث من أبريل. واتفقت المجموعة في أكتوبر (تشرين الأول) على خفض أهداف إنتاج النفط بمقدار مليوني برميل يومياً حتى نهاية 2023.
في الأثناء، قال ألكسندر نوفاك نائب رئيس الوزراء الروسي أمس الثلاثاء، إن بلاده ستواصل خفض إنتاج النفط 500 ألف برميل يوميا حتى نهاية يونيو (حزيران) 2023، وسوف تحقق مستوى التخفيضات المستهدف خلال أيام.
وأعلنت روسيا بذلك، تمديد خفض إنتاجها من النفط، بعد أكثر من شهر على اتخاذها هذا القرار ردا على العقوبات الدولية التي تستهدف نفطها.
ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن نائب رئيس الوزراء المكلّف شؤون الطاقة ألكسندر نوفاك قوله لصحافيين: «تماشيا مع الوضع الحالي للسوق، فإن قرار الخفض الطوعي للإنتاج بمقدار 500 ألف برميل يوميا سيكون ساريا حتى يونيو 2023 ضمنا».
على صعيد آخر، قالت الوكالة الدولية للطاقة المتجددة أمس، إن القدرة العالمية على إنتاج الطاقة المتجددة نمت 9.6 في المائة العام الماضي، لكن هناك حاجة إلى نموها بثلاثة أمثال النسبة الحالية للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري.
وأفاد تقرير الوكالة السنوي عن إحصاءات الطاقة المتجددة بأن القدرة العالمية على إنتاج الطاقة المتجددة بلغت 3372 غيغاواط في نهاية العام الماضي بزيادة 295 غيغاواط، أو 9.6 في المائة تقريبا عن العام السابق.
وأفاد التقرير بأن الطاقة الشمسية وطاقة الرياح شكلتا معا النسبة الأكبر من زيادة القدرة على إنتاج الطاقة المتجددة بواقع 90 في المائة من صافي الإضافات للطاقة المتجددة في عام 2022.