“اليونيسف”: لبنان في خطر فقدان المياه الصالحة للشرب

حذّرت منظمة “اليونيسف” إلى “خطر فقدان أكثر من أربعة ملايين شخص، من بينهم مليون لاجئ، إمكانية الحصول على المياه الصالحة للشرب في لبنان”، ولفتت إلى أن “هذا الخطر يتزامن مع التفاقم السريع للأزمة الاقتصادية ونقص التمويل وعدم توافر المحروقات وإمدادات أساسية مطلوبة مثل الكلور وقطع الغيار”. وتقدّر اليونيسف أن “معظم محطات ضخ المياه ستتوقف تدريجياً في مختلف أنحاء البلاد في غضون أربعة الى ستة أسابيع مقبلة”.

واستنادا الى تقويم قامت به “اليونيسف” وفق بيانات تم الحصول عليها من مؤسسات المياه العامة الأربع الرئيسية في البلاد في شهري أيار وحزيران 2021 :

– “حلّ أكثر من نسبة 71 في المئة من الأشخاص ضمن مستويات ضعف تصنف بالـ “حرجة للغاية” و “الحرجة”.

– يحصل 1,7 مليون شخص تقريباً على 35 ليتراً فقط من المياه يومياً، أي بانخفاض بنسبة 80 في المئة مقارنة بالمعدل الوطني للحصة المائية للفرد قبل العام 2020 والبالغ 165 ليتراً.

– عدم قدرة مقدمي خدمات المياه العامة على تكبّد كلفة قطع الغيار الأساسية لأعمال الصيانة اللازمة.

– بدءاً من العام 2020، حصلت زيادة بنسبة 35 في المئة في كلفة إمدادات المياه من مورّدين خاصين، وتزامنت مع مضاعفة كلفة المياه المعبأة بالعبوات البلاستيكية او الزجاجية.

– يضع انقطاع التيار الكهربائي الكلي وإمدادات الطاقة المتقطعة أنظمة المياه تحت ضغط شديد، ما يؤدي إلى وقف معالجة المياه وضخها وتوزيعها.

– وطنياً، تقدّر نسبة فاقد المياه في أنظمة المياه نحو 40 في المئة، وذلك بسبب نقص الصيانة والتوصيلات غير الشرعية”.

وتضيف موكو: “في ذروة أشهر الصيف، ومع بدء ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كوفيد-19 من جديد بسبب متحول دلتا، يبدو أن نظام المياه العامة في لبنان على وشك الإنهيار في أي لحظة. ما لم تتخذ إجراءات عاجلة، لن تتمكن المستشفيات والمدارس والمرافق العامة الأساسية من العمل، ما سيضطر أكثر من 4 ملايين شخص الى اللجوء الى مصادر مياه مكلفة وغير آمنة، ما يعرض صحة الأطفال ونظافتهم للخطر. وسيكون لهذا التطور السلبي تأثير فوري وضرر هائل على الصحة العامة. حيث ستتعرض النظافة للخطر، وسيشهد لبنان زيادة في الأمراض وستواجه النساء والشابات المراهقات تحدّيات خاصة في النظافة الشخصية والحماية والكرامة، نتيجة حرمانهن من الحصول على مرافق صحية آمنة”. وختمت موكو: “ثابتون في دعمنا للمجتمعات عندما تسمح الموارد، لكن هذا الوضع المقلق للغاية يتطلب تمويلاً فورياً ومستداماً. و”اليونيسف” على كامل الاستعداد لتقديم الدعم، خصوصاً مع تطور الوباء العالمي، لضمان تلبية الحق الأساسي في الحصول على مياه نظيفة وآمنة للأطفال والأسر في هذا الوقت الحرج في لبنان”.

 

مصدرنداء الوطن
المادة السابقةالسلطة النهمة تُقاسم الفقراء رغيفهم “الناشف”… ولا تشبع
المقالة القادمةنقابة مستوردي الأدوية: الفاتورة الصحية زادت 9%