بين التغافل والتقصير: سلعة «إسرائيلية» في الأسواق اللبنانيّة!

مرّة جديدة، تسلّلت البضائع «الإسرائيلية» إلى الأسواق اللبنانية، على شكلِ أغلفة للأبواب، من بوّابة الصّين، الّتي لا يبدو أنّها غلّفتها جيّداً لتصُدّ هواء التطبيع… ما يضع التّاجر والدّولة، في افتراض النيّة الحسنة، أمام فخَّي التّغافل للرّبح أو التقصير الجمركي، لما تُشكّله هذه البضائع من خروقات لمعاداة «إسرائيل».

وعلمت «الأخبار» أنّ «الهوز مول»، في ضهر العين-الكورة، يبيع أغلفة للأبواب (تُستخدم لمنع تسرُّب الهواء من الأبواب) مصنوعة في شركة «إسرائيلية» مقرّها الصين. وفي حديثٍ لـ «الأخبار» أكد المدير العام لـ«الهوز مول»، وسيم الهوز أنّ «البضائع الإسرائيلية وُجدت عن طريق الخطأ بين البضائع المُستوردة»، موضحاً أنّ مصدر هذه البضائع هو «مصنع يُصدّر إلى كل دول العالم، موجود في الصين».

ولفت الهوز إلى أنّ الأجهزة الأمنيّة حقّقت معه في الموضوع، معتبراً أنّ هذه الأمور من الممكن أن تحصل نتيجة العدد الكبير للبضائع المستوردة. وأشار إلى أنّ «من بين 120 مُغلّفاً موضّباً في علبة، وُجد 15 مغلّفاً مكتوباً عليها باللغة العبرية عن طريق الخطأ». أمّا اللافت في هذا الأمر، فهو تأكيده أنّ «البضائع مرّت على الجمارك، وهي المسؤولة عن تفتيشها».

وفي السياق عينه، اعتبرت عضو حملة مقاطعة داعمي «إسرائيل» في لبنان، عفيفة كركي، أنّ دخول هذه البضائع إلى لبنان ممكن أن يحصل لأنّها تدخل «شلقة» واحدة، وأعلنت أنّ «الحملة تطلب عادةً ممّن يرى هذه البضائع أن يبلّغ المدير المسؤول عنها».

ورأت كركي أنّ «مرور هذه البضائع من المرفأ أو من المطار هو تقصيرٌ من قبل الجمارك اللبنانية، الّتي يجب عليها أن تُدقّق في البلد المنشأ لا البلد المصدّر للبضائع فقط». كما لفتت إلى أنّ «إسرائيل» تتهرّب من المقاطعة «عبر فتح مكاتب، لا معامل وحسب، في بلدان أُخرى، لتحصل على رمز هذه البلدان وتتمكّن من تصريف مُنتجاتها». كما كشفت كركي عن تلقّي شكوى بأنّ السلعة نفسها موجودة في Carrefour إلا أنه لم يتسنّ للحملة التأكد من الأمر بعد.

مصدرجريدة الأخبار
المادة السابقةوداعاً لطابع الـ 1000 ليرة؟
المقالة القادمةنقيب الصيارفة: المراجع بالمختصة بالدولة تعرف جيداً المضاربين