تقرير: سياسات إردوغان ضربت الليرة وهوت بشعبيته حتى في مسقط رأسه

تتراجع شعبية الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، مدفوعة إلى حد كبير بسياساته الاقتصادية التي التي أدت الى تراجع الليرة التركية أمام الدولار، وفقا لتقرير أعدته صحيفة «وول ستريت جورنال». وبحسب التقرير، يقول الاقتصاديون والمسؤولون الأتراك السابقون إن العملة التركية فقدت ما يصل إلى 45٪ من قيمتها هذا العام، وأظهرت استطلاعات الرأي أن الأزمة أثارت الغضب بين الأتراك من الطبقة الوسطى والفقيرة الذين شكلوا قاعدة نفوذ إردوغان لما يقرب من عقدين من الزمن لكنهم ينقلبون عليه الآن.

سأل نيفزات باليك، رئيس غرفة الزراعة في ريزا، التي تمثل 50 ألف مزارع: «ألا يخشى حزب العدالة والتنمية من عدم إعادة انتخابه في الانتخابات المقبلة؟». وأضاف: «السنتان الماضيتان كانتا سيئتين للغاية بالنسبة لمدينة ريزا وأهلها الذين صوتوا لمصلحة حزب العدالة والتنمية لأن رئيسهم ابن هذا البلد».

ووفقا للتقرير، نجمت المشاكل الاقتصادية التي تعاني منها تركيا إلى حد كبير عن سياسات إردوغان التي أدت إلى إقالة سلسلة من كبار المسؤولين الذين اختلفوا معه، كما ضغط الرئيس على البنك المركزي لخفض أسعار الفائدة على الرغم من ارتفاع التضخم، وهو جزء من استراتيجية غير تقليدية يعتقد أنها ستثمر تشجيع الصادرات والنمو الاقتصادي.

وساء الوضع عندما هوت الليرة إلى مستوى قياسي منخفض خلال بيع المستثمرين أسهماً بعد تصريحات وزير المالية التركي التي أثارت مخاوف من أن البنك المركزي قد يخفض أسعار الفائدة مجددا عندما يجتمع في 16 ديسمبر (كانون الأول)، مما أدى الى تراجع الليرة وبيع العملات الأجنبية للمرة الرابعة في الأسابيع الأخيرة.

مصدرالشرق الأوسط
المادة السابقةلجنة الاتصالات: «ما باليد حيلة» الإنترنت مهدّد بالتوقف
المقالة القادمةدبي تُطلق محكمة تخصصية للاقتصاد الرقمي