تونسيون يطورون برنامج ذكاء اصطناعي يرصد أعراض كوفيد – 19

مع دخول تونس الموجة الثانية من الإصابات بفايروس كورونا المستجد صممت مجموعة من المطورين برنامجا يستخدم تقنية الذكاء الاصطناعي لرصد أعراض مرض كوفيد – 19 في رئة المرضى.

ويعمل البرنامج عن طريق مقارنة الأشعة السينية لرئة مريض بأشعة المشتبه في إصابته بالمرض وتحدد الحلول الحسابية بعد ذلك ما إذا كان المشتبه في إصابته مصابا بالفعل بدقة تصل إلى 92 في المئة.

ويقول مصطفى حمدي، أستاذ الذكاء الاصطناعي، “إن تطبيق الذكاء الاصطناعي على عمليات المسح الطبي هو شيء تم بتصفح الإنترنت منذ سنوات وبدأوا في استخدامه لاكتشاف الأمراض المختلفة”.

وأضاف “لذلك كان لدينا هنا فكرة الجمع بين الذكاء الاصطناعي والصور الطبية. لأنه لديه القدرة على تحليل الكثير من الصور في وقت قصير ومنخفض كلفة”.

وتابع حمدي، الذي يقود المجموعة صاحبة تصميم البرنامج الجديد، مؤكدا “هذا التطبيق مثير للاهتمام خاصة في الاكتشافات الجماعية، إذا أردنا تحليل المئات أو الآلاف من الصور يوميا، فهذا سيساعد الفريق الطبي لتشخيص المريض بسرعة”.

وتمت تغذية البرنامج بعشرات الآلاف من الصور الرئوية من مستشفيات في الصين وإيطاليا وإسبانيا لتعزيز قاعدة بياناته وتقوية قدرته على المقارنة.

وقال عمر خواجة، وهو مهندس وطالب دكتوراه شارك في العمل على تصميم البرنامج، “تقوم هذه المنصة من خلال معالجة الصور بالبحث عن بصمة كوفيد – 19 داخل رئة الإنسان، وبهذه الطريقة يمكننا معرفة ما إذا كان الشخص مصابا بالفيروس أم لا”.

وتكلف البرنامج الذي استكمل في مارس الماضي نحو ثلاثة آلاف دولار وحصل على موافقة وزارة الصحة التونسية.

ويعمل حمدي وتلاميذه على تطويره على أمل استخدامه في رصد أمراض أخرى مثل سرطان الرئة.

وقالت هالة كمون، أخصائية الأمراض الصدرية، إن “الطرق الرقمية مثل التطبيقات التي تستعمل الذكاء الاصطناعي تساعد كثيرا الطبيب”.

وأكدت “هذه التطبيقات تقوم بتسهيل عملنا لتشخيص مرض كوفيد أو غيره خاصة ونحن نواجه الموجة الثانية وعدد الإصابات يرتفع تدريجيا وهناك تخوف من أن عدم القيام بوسائل الوقاية سيؤدي إلى ارتفاع عدد الإصابات كثيرا، إلى جانب وجود تخوف من انتهاء اختبارات كوفيد – 19”. وشددت كمون على أن “هذه التطبيقية تستطيع مساعدتنا لكن التكنولوجيا لا يمكنها العمل بمفردها يجب أن يكون هناك طبيب دائما لتوجيهها”.

وقال حمدي شارحا طريقة عمل التطبيق “حسنا، يمكننا هنا رؤية المناطق التي تم اكتشافها بواسطة التطبيق باستخدام التعلم العميق لكوفيد – 19 في الرئتين. هذا التطبيق مثير للاهتمام خاصة في الاكتشافات الجماعية، إذا أردنا تحليل المئات أو الآلاف من الصور يوميا، فهذا سيساعد الفريق الطبي لتشخيص المريض بسرعة”.

وأضاف “لقد مكنتنا النصائح التي تلقيناها من المتخصصين من تطوير منصتنا بشكل أكبر ويمكننا تطبيقها الآن للكشف عن أمراض أخرى مثل سرطان الرئة”.

وتجد تونس صعوبة في مواجهة الموجة الثانية من الإصابات بالمرض الناتج عن فايروس كورونا منذ أن أعادت فتح حدودها يوم 27 يونيو الماضي في إطار خطوات لتخفيف إجراءات العزل العام وإنعاش الاقتصاد خاصة قطاع السياحة الحيوي.

ومنذ ذلك الحين، سجلت تونس ارتفاعا كبيرا في حالات الإصابة فبلغ عدد حالات الإصابة المؤكدة 3461 حالة منها 74 حالة وفاة.

مصدرالعرب اللندنية
المادة السابقةابتكار مصعد في السعودية يعمل بالطاقة المتجددة تحسبا لانقطاع التيار الكهربائي.
المقالة القادمة“الاقتصاد” تنوّه بالجهود التي بذلتها السيدة الحبال كرئيسة لجنة مراقبة هيئات الضمان