قال جريج هاندز، الوزير في وزارة التجارة البريطانية أمس، إن بريطانيا ستعقد جولة محادثات جديدة مع الولايات المتحدة بشأن اتفاق تجاري في الأسبوع المقبل، مضيفا أن الحكومة تجري محادثات مع الحزبين الأميركيين الرئيسين قبيل انتخابات الرئاسة المقبلة.
وتعطي بريطانيا أولوية لإبرام اتفاق تجاري مع الولايات المتحدة، حيث تسعى لصياغة علاقات عمل جديدة في أنحاء العالم بعد انفصالها عن الاتحاد الأوروبي وخروجها من الاتفاقيات التجارية كافة، التي تفاوض عليها التكتل.
وقال هاندز للبرلمان: “يمكنني أن أعلن أن الجولة المقبلة (من المحادثات) تبدأ الثلاثاء المقبل، الثامن من سبتمبر”.
وتلقي انتخابات الرئاسة الأميركية، التي تجرى في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، بظلالها على توقعات إبرام اتفاق أميركي واحتمال تولي إدارة جديدة بأولويات جديدة، لكن هاندز سعى للتقليل من أهمية تلك المخاطر.
وأضاف “فيما يتعلق بالولايات المتحدة، نتحدث مع أطراف النظام السياسي الأميركي كافة، ونحرص على التأكد من أن أعضاء مجلس الشيوخ والكونغرس والحكام من الحزبين في مختلف أنحاء الولايات المتحدة، يدعمون اتفاق تجارة حرة مستقبلا بين بريطانيا والولايات المتحدة”.
إلى ذلك، أعلنت مجموعة أمازون، إيجاد سبعة آلاف وظيفة دائمة في المملكة المتحدة بحلول نهاية العام، ما يشكل دعما من عملاق التجارة الإلكترونية الأميركي للاقتصاد البريطاني، الذي يعاني تداعيات أزمة فيروس كورونا المستجد.
ووفقا لـ”رويترز”، قالت “أمازون” في بيان أمس، إن “الشركة ستضيف سبعة آلاف وظيفة دائمة جديدة بحلول نهاية 2020 في أكثر من 50 موقعا، من بينها مكاتب للشركة ومركزان جديدان من مراكز تلبية الطلبات”.
وفي المجموع، سيبلغ حجم اليد العاملة في بريطانيا أكثر من 40 ألفا، أي بزيادة الثلث خلال عام في وقت يتسبب الوباء في ارتفاع وتيرة المشتريات على الإنترنت.
وفيما ألغى عديد من متاجر التجزئة البريطانية آلاف الوظائف في أعقاب إجراءات العزل، فإن متاجر أخرى من بينها “تيسكو” بصدد إيجاد كثير من الوظائف الجديدة للاستجابة لارتفاع طلبات الشراء على الإنترنت.
وقال ستيفانو بيريجو نائب رئيس “أمازون” للقسم الأوروبي من خدمات تلبية طلبات الزبائن، إن شركته “توظف آلاف الأشخاص الموهوبين في مجموعة متنوعة من الوظائف الجيدة، من مديري عمليات ومتخصصين في التكنولوجيا، إلى أشخاص يتولون طلبات الزبائن” في أنحاء المملكة المتحدة.
وأضاف “موظفونا لعبوا دورا مهما في خدمة الزبائن في هذه الأوقات غير المسبوقة، والوظائف الجديدة ستساعدنا على الاستمرار في تلبية طلب الزبائن، ودعم أنشطة تجارية صغيرة ومتوسطة تبيع على أمازون”.
والشركة، التي وفرت ثلاثة آلاف وظيفة دائمة في المملكة المتحدة هذا العام قالت أمس، إنها ستوفر أكثر من 20 ألف وظيفة فصلية في أنحاء البلاد قبل فترة الأعياد.
ورحب ألوك شارما وزير الأعمال بالإعلان عن الوظائف الجديدة، وسط توقعات بارتفاع نسبة البطالة في المملكة المتحدة في أعقاب إنهاء الحكومة الشهر المقبل العمل ببرنامج البطالة الجزئية بسبب كوفيد – 19، والذي يستفيد منه الملايين من عمال القطاع الخاص.
وقال شارما، “على الرغم من أن الفترة تنطوي على تحديات بالنسبة لعديد من الأنشطة التجارية، إلا أن رؤية أمازون إيجاد عشرة آلاف وظيفة في المملكة هذا العام تبعث الأمل بشكل كبير”.
وأضاف “هذا ليس فقط خبرا رائعا للذين يبحثون عن وظيفة جديدة، بل إنه تصويت واضح على الثقة بالاقتصاد البريطاني، بينما ننكب على إعادة البناء بشكل أفضل عقب الوباء”.
وانكمش الاقتصاد البريطاني بنسبة الخمس في الربع الثاني، أكثر من أي دولة أوروبية مجاورة، فيما دفعت إجراءات الإغلاق البلاد في أسوا ركود تسجله على الإطلاق، ولا تزال شكوك كثيرة تحوم حول قوة ووتيرة الانتعاش.
ويأتي إعلان “أمازون” بعدما كشفت الشهر الماضي خططا لتوظيف 3500 شخص في مراكزها ومكاتبها في أنحاء الولايات المتحدة.
