حكم «القوي»: خدمات «ميغ» بالدولار الـ«فريش» حصراً

لا تألو شركة طيران الشرق الأوسط جهداً في التفتيش عن منافذ جديدة لـ «لمّ» الدولارات من السوق. بدا، في الآونة الأخيرة، أن لا شغل لشركة الطيران الوطنية سوى القيام بتلك الوظيفة: لملمة أي دولارٍ بأي طريقة وثمن. وهي بدأت هذا المسار قبل أشهرٍ مع إصدار قرارٍ بإلزام المسافرين والمتعاملين معها دفع بدلات تذاكر سفرهم بالعملة الأجنبية.

اليوم، تكمل «ميدل إيست» ما بدأته في فرض الدولار عملة أمر واقعٍ لضمان استمرارية «الإمبراطورية»، وهذه المرّة من خلال ذراعها «للخدمات الأرضية»: شركة «ميغ» (MEAG). فمنذ مطلع الشهر الجاري، عمّمت «ميغ» عند مداخل مكاتب الشحن «ولمن يهمه الأمر»، قراراً بتحويل رسوم الخدمات الأساسية في مجال الشحن والتخليص الجمركي من العملة الوطنية إلى الدولار حصراً. وحددت هذه الرسوم بأربعة، هي: أذونات التسليم وخدمة مستودع مبرّد وخدمة مستودع عادي وجهاز كشف البضاعة بالأشعة السينية (x-ray). لم تعط الشركة خيارات أخرى لاستيفاء الرسوم، لا بعملة البلاد، ولو بحسب سعر الصرف الموازي – ولا الدفع بالشيكات المصرفية بالعملة الأجنبية، كما هي حال العمل في شركات أخرى للشحن الجوي.

مع ذلك، لا عودة عن القرار. هذا محسوم لدى إدارة شركة «ميغ»، استناداً إلى جملة مبرّرات يطلقها مدير الشركة ريتشارد مجاعص… بعضها سابق لأوانه. ينطلق مجاعص في حديثه عن الأسباب من «مواصفات» مبنى الشحن الحديث، من الأبواب التي تفتح ببطاقات ممغنطة إلى برادات الخزن الحديثة إلى الكاميرات وغيرها من «الزوائد» وما تتطلبه من صيانة مكلفة و«لا غنى عنها للحفاظ على الشهادة الأوروبية للجودة وغيرها من الشهادات» التي ستأتي في وقتٍ لاحق. ولأنه يفترض بالشركة أن تحافظ على «أقصى الإجراءات الأمنية»، لتحافظ تالياً على «الشهادات»، كان لا بد من اتخاذ هذا القرار «لتغطية هذه المصاريف التي تشكّل 70 في المئة من مصاريف الشركة، بعدما أضيفت إليها فاتورة المحروقات التي تكلف وحدها نحو 40 في المئة من المصاريف». أما الجزء الآخر من الأسباب، فهو أنه… بعد عام «بدنا نبدّل مكنات التفتيش وهذه تكلف مليون و200 ألف دولار، وكذلك الـSOFTWARE الذي يحتاج إلى 300 ألف دولار». لذلك، يبدو القرار، بالنسبة لمجاعص، «طبيعياً» لتغطية التكاليف الحالية واللاحقة…

 

مصدرجريدة الأخبار - راجانا حمية
المادة السابقة“الفيول” يعود إلى إدارة المناقصات… بلا توتّر!
المقالة القادمةتقريب موعد مناقصتَيْ شراء فيول أويل… لـ«الضرورة»