خبراء يبحثون في الرياض تحديات تجارة التجزئة والتجارة الإلكترونية

لأول مرة، انطلقت، أمس الأربعاء، فعاليات مؤتمر ومعرض سيملس السعودية، للوقوف على أحدث الابتكارات والتحديات التي تواجه قطاع المدفوعات تحت شعار (مستقبل المدفوعات بالمملكة) من خلال شراكة استراتيجية مع المدفوعات السعودية، ويأتي هذا المؤتمر الدولي برعاية محافظ البنك المركزي السعودي الدكتور فهد المبارك.
وشدد أكثر من 200 متحدث من الخبراء والمختصين في مجال المدفوعات وأكثر من 150 شركة من أكبر الشركات العالمية والمحلية في مجال التقنية المالية وتجارة التجزئة والتجارة الإلكترونية، على ضرورة الاستفادة من الأرضية الممهدة لتوطين صناعة الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي في تعزيز قطاع المدفوعات بشكل عام، مؤكدين على الدور السعودي في تعزيز التنمية المستدامة في القطاع.

وناقش عدد من الجلسات الحوارية والنقاشات في المؤتمر، عدداً من المواضيع ذات الصلة بتعظيم قطاع المدفوعات وأتمتة العمليات المالية، حيث سيمثل المؤتمر، فرصة مثالية للتواصل بين رواد الأعمال ومبتكري التقنية المالية والجهات الحكومية والمستثمرين ورواد الأعمال المهتمين بهذا المجال.

من جهته، شدد رجل الأعمال عبد الله بن زيد المليحي رئيس شركة «التميز» للتقنية وأحد المشاركين في المعرض، على أن مستقبل السوق السعودية يقترب من عدم استخدام الأموال النقدية في المدفوعات، مبيناً أن ذلك يحد من عمليات الاحتيال المالي والنصب، متوقعاً نمو مستقبل تقني كامل الدسم، وجذب استثمارات كبيرة في تكنولوجيا المدفوعات السعودية، مشيراً إلى أن المستهلكين في المملكة مهتمون بالتعامل مع تقنية «الفنتك» في المدفوعات.

وتوقع المليحي في حديثه لـ«الشرق الأوسط»، أن يصل حجم المدفوعات عن طريق الهاتف عالمياً لحوالي 20 مليار دولار عام 2022، مع توقعات بأن يصل إلى 60 مليار دولار في 2026، موضحاً أن الدراسات تشير إلى أن حجمها بالمنطقة العربية يصل إلى حوالي 20 في المائة من الحجم العالمي، وبرأيه أن ذلك يمثل رقماً كبيراً، في ظل ما تقدمه الحكومة السعودية من دعم كبير بغية تطويره لمقابلة حاجة مستجدات التغيير في المملكة.

وبينما أكد المليحي على قدرة السوق السعودية على استيعاب أكبر حجم من الاستثمارات في تكنولوجيا المدفوعات، شدد في الوقت نفسه على ضرورة العمل على جذب الشركات العالمية ذات الخبرات في مجال التقنية وعدم الاستعجال في استخدام التقنية المالية التي لا يوجد لها خبرة في حماية المعلومات المالية، مؤكداً أن السوق السعودية تعد من أكبر أسواق منطقة الشرق الأوسط في مجال المدفوعات.

يذكر أن مؤتمر ومعرض سيملس الدولي سيقام لأول مرة بالمملكة حيث سيسهم في تسريع الانتقال إلى مجتمع أقل اعتماداً على النقد بما يتماشى مع استراتيجية البنك المركزي السعودي وتطلعات برنامج القطاع المالي التي تعد أحد برامج رؤية المملكة 2030.

مصدرالشرق الأوسط - فتح الرحمن يوسف
المادة السابقةنقابة مستوردي المواد الغذائية: سلع سترتفع أسعارها 10 أضعاف
المقالة القادمةأسعار النفط ترتفع بفعل التفاؤل في الطلب