دبي تفتتح أول متجر ذكي في منطقة الشرق الأوسط

شهدت منطقة الشرق الأوسط مؤخرا افتتاح أول متجر مؤتمت خال من صناديق الدفع، حيث طرح عملاق البيع بالتجزئة “كارفور” رؤيته لمستقبل الصناعة في مركز تجاري في دبي. وافتتح عمر بن سلطان العلماء وزير الدولة الإماراتي للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي، أول متجر خال من صناديق الدفع في المنطقة بحضور هاني ويس الرئيس التنفيذي لشركة ماجد الفطيم للتجزئة التي تدير متاجر كارفور.

ويوفر هذا الفرع الجديد والمريح، الذي تم افتتاحه الاثنين السادس من سبتمبر في مول الإمارات، تجربة سريعة، وسلسة، وخالية من التواصل البشري باستخدام أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي. ويستخدم المتسوقون هواتفهم الذكية للدخول إلى المتجر، بينما تتم إضافة السلع والمنتجات المختارة بشكل تلقائي إلى سلتهم الافتراضية عند اختيارها والمغادرة بسهولة دون الحاجة للوقوف في صفوف الانتظار عند صناديق الدفع، وذلك حسب وكالة أنباء الإمارات.

ويمكن للزبائن الاستفادة من المتجر الجديد، ووسائل الدفع الخاصة به عبر تطبيق كارفور MAF حيث تتم إضافة أي سلعة يختارها الزبائن في كارفور سيتي+ بشكل تلقائي إلى سلة التسوق الافتراضية، ليستكملوا عملية الشراء بمجرد الخروج من المتجر. وتتيح هذه الخدمة تجربة تسوق سريعة خالية تماما من أي تواصل مع فريق عمل كارفور.

وقال هاني ويس “تم تصميم كارفور سيتي+ لتسهيل حياة زبائننا باستخدام التكنولوجيا، وبهدف الحد من الاحتكاك والتواصل المباشر وتحسين وإثراء تجربة البيع بالتجزئة”. وأضاف “هذا الفرع يمثل تطورا مهما في مجال البيع بالتجزئة في الإمارات والمنطقة، وتواصل كارفور تقديم الابتكارات الكفيلة بتلبية الاحتياجات العصرية واستشراف اتجاهات التسوق المستقبلية”.

ومثل متاجر البقالة المؤتمتة التي افتتحت في أمازون في 2018، يبدو كارفور الصغير مثل أي متجر عادي، مليء بالمشروبات الغازية والوجبات الخفيفة، بين واجهات المتاجر المترامية الأطراف في هذه المدينة.

وتتوزع بين الأروقة التي تعرض فيها السلع، أنظمة متطورة تتتبع تحركات المتسوقين، وتنهي ظاهرة طوابير المتسوقين الذين يصطفون عادة لدفع فاتورة الحساب قبل الخروج ويسمح للناس بالحصول على المنتجات التي سيخرجون بها. ولا يمكن الدخول سوى للذين لديهم تطبيق الهاتف الذكي الخاص بالمتجر المجهّز بما يقرب من مئة كاميرا مراقبة صغيرة تغطي السقف وأجهزة استشعار على الرفوف. وبعد خمس دقائق من مغادرة المتسوقين، تصلهم إيصالات الشراء إلى هواتفهم.

ويعدّ المتجر التجريبي، المسمى كارفور سيتي بلاس، أحدث إضافة إلى المجال المزدهر لأتمتة البيع بالتجزئة. ويجمع كبار تجار التجزئة في جميع أنحاء العالم بين برامج التعلم الآلي والذكاء الاصطناعي في محاولة لخفض تكاليف العمالة والتخلص من الانزعاج الناتج عن الطوابير الطويلة وجمع البيانات الهامة حول سلوك التسوق.

وقال فايس “نستخدم البيانات لتوفير تجربة أفضل في المستقبل… حيث لا يضطر الزبائن إلى التفكير في المنتجات التالية التي يريدونها. ونعتمد جميع البيانات داخليا لتوفير تجربة تسوق أفضل”. وأكد أن على الزبائن أن يمنحوا كارفور الإذن بجمع معلوماتهم، والتي تتعهد الشركة بعدم مشاركتها. لكن فكرة جمع بائع تجزئة ضخم لبيانات حول عادات المتسوقين أثارت مخاوف بشأن الخصوصية في الولايات المتحدة بالفعل، حيث تدير أمازون الآن العديد من المتاجر المستقبلية المعروفة باسم أمازون غو.

ومع إجبار الوباء لكبار تجار التجزئة على إعادة تقييم المستقبل، يستثمر الكثيرون بشكل متزايد في الأتمتة، وهي رؤية تهدد بتقليل الوظائف بشكل كبير في جميع أنحاء الصناعة. لكن كارفور شدد على أن العاملين من البشر، على المدى القصير على الأقل، سيظلون بحاجة إلى “دعم الزبائن” ومساعدة الآلات. وقال فايس “لا مستقبل دون البشر”.

مصدرالعرب اللندنية
المادة السابقةالعملاقة الألمانية “فولكسفاغن” الأسوأ أداءً بين الشركات في أسواق الصين
المقالة القادمةتقرير سنوي يكشف إجراءات الربط الكهربائي الأردني مع دول الجوار