نظم مكتب النقابات والمهن الحرة في “حركة أمل” – اقليم الجنوب لقاء في مجمع نبيه بري الثقافي في الرادار المصيلح، بعنوان “أزمة الاقتصاد الوطني وآفاق الحل”، حاضر فيه النائب الاول السابق لحاكم مصرف لبنان رائد شرف الدين وحضره مسؤول مكتب النقابات والمهن الحرة المركزي في “أمل” المهندس مصطفى فواز، المسؤول التنظيمي إقليم الجنوب الدكتور نضال حطيط واعضاء قيادة الاقليم، رئيس اتحاد بلديات الشقيف الدكتور محمد جميل جابر وفاعليات اقتصادية وعدد من اعضاء مكتب المهن الحرة.
استهل شرف الدين محاضرته بالحديث عن الازمة الاقتصادية مقدما شرحا مفصلا عن الفارق بين الاقتصاد المنتج والاقتصاد الريعي بين النمو والتنمية، محذرا من “مخاطر الاقتصاد الريعي على المجتمع”، معتبرا ان “الاقتصاد المنتج هو الذي يؤدي الى التنمية ويخلق فرص العمل”.
وعرض شرف الدين في مداخلته العناصر التي يحب توفرها للوصول الى الاقتصاد المنتج وفي مقدمها الاستقرار السياسي والاجتماعي والاقتصادي وخلق بيئة ملائمة للاعمال وتوفير البنى التحتية وتأمين الحوافز وتفعيل قانون الشراكة بين القطاعين العام والخاص الذي اقره المجلس النيابي ومن الضروري جدا تطبيق هذا القانون، بالاضافة الى تفعيل دور المرأة في الاقتصاد، وعرض أيضا دراسة البنك الدولي حول لبنان.
وعن الموازنة التي تناقش في مجلس الوزراء اعتبر شرف الدين أن “الموازنة تعكس صورة متكاملة لما نريده في لبنان وهي موازنة تقدم معالجة لمكامن الهدر وتلحظ الاصلاحات المطلوبة في هذا الاطار”، مشددا على “وجوب أن تكون الموازنة مقرونة بقطع الحسابات عن الموازنات السابقة”.
وأشار إلى أن “أزمة النزوح كانت مكلفة جدا وشكلت عبئا كبيرا على المالية العامة والاقتصاد الوطني وهو امر يجب ألا يغيب عن بال أحد”.
وعدد المجالات المتاحة للوصول الى ما وصفه ببر الامان قائلا: “هناك الكثير من المجالات المتاحة التي يمكن توصلنا الى بر الامان وأهمها معالجة أزمة الكهرباء كما يجب، ومعالجة الاملاك البحرية والنهرية واستيراد الدولة للمحروقات وإعادة النظر بقانون الوكالات الحصرية، وتعزيز شبكة امان صحية واجتماعية وضمان شيخوخة”.
