عن خطة ترشيد دعم الدواء… لا داعي للهلع

لا داعي للهلع، هو الشعار الذي رفعه ​وزير الصحة​ في حكومة ​تصريف الأعمال​ ​حمد حسن​ منذ دخول ​فيروس كورونا​ الى ​لبنان​ في 21 شباط الفائت. شعار ينقل زوار وزير الصحة انه لا يزال يسري أيضاً على خطة ترشيد دعم ​الدواء​ التي تمت مناقشتها في ​السراي الحكومي​ بين ​وزارة الصحة​ ونقابات الصيادلة والأطباء والمستوردين والمصنّعين. لماذا لا داعي للهلع؟ تجيب المصادر المتابعة “لأن أدوية الامراض المستعصية ك​السرطان​ لن تطالها الخطة بل ستبقى أسعارها على سعر صرف ​الدولار​ الرسمي أي 1515 ما يعني عملياً أن أسعارها لن ترتفع”.

المصادر عينها تتابع “كذلك ستبقى أدوية ​الأمراض​ المزمنة ك​السكري​ والقلب والكوليسترول مسعرةً على سعر الصرف الرسمي أي 1515 من دون أن يطرأ عليها أي تغيير”.

اما التغيير الوحيد الذي سيطرأ على الأسعار فسيشمل فئتين من ​الأدوية​:

فئة أولى هي للأدوية التي تباع من الصيدلي الى المريض من دون وصفة طبية كالبنادول وغيرها. وفئة ثانية هي لأدوية الأمراض الحادة كمسكنات الوجع و​المضادات الحيوية​ التي لا يتناولها المريض إلا لمرة عند إصابته بعارض صحي.

هاتان الفئتان ستسعّران على سعر صرف المنصة أي 3900، ما يعني أن أسعار ادويتهما سترتفع لمرتين ونصف عن السعر المحدّد اليوم.

مصادر طبية متابعة للملف تكشف أن ترشيد الدعم سيدفع بالمواطنين الى الإعتماد على أدوية الجينيريك التي تعطي النتيجة ذاتها، وذلك نظراً الى جودتها العالية ولأن أسعارها أقل من أدوية الماركات التي إعتاد ​اللبنانيون​ على تناولها. أدوية الجينيريك هذه يمكن ان تكون مستوردة من دول أجنبية ويمكن أن تكون لبنانية الصنع وهذا ما يدعم ​الصناعة​ اللبنانية. على سبيل المثال لا الحصر، سيصبح المواطن بعد ترشيد الدعم أمام خيارين: إما أن يطلب من الصيدلي علبة بانادول غير مدعومة سيصبح سعرها حوالى 10 الاف ليرة، وإما أن يطلب علبة جينيريك قد يكون إسمه

paracetamol او غيره بثلاثة آلاف ليرة. بهذه العملية يتناول المواطن حبة دواء تشفيه من ألم الرأس وتوفر ​الدولة​ على نفسها حوالى 25 مليون دولار تدفعها سنوياً على دعم البانادول.

خطة وزير الصحة كشفت عدداً كبيراً من الأدوية المدعومة التي يمكن التخلي عن دعم الدولة لها، كالفيتامينات، والكريمات. المخصصة لعلاج الفطريات.

دعم الأدوية الذي يكلف الخزينة سنوياً حوالى مليار دولار، من المتوقع أن تنخفض كلفته بعد الترشيد الى حوالى 600 مليون دولار.

وبالتوازي مع خطة ترشيد الدعم، ستعتمد وزارة الصحة مع بداية العام 2021 لائحة جديدة لأسعار الأدوية. لائحة، ستخفض أسعار عدد كبير من الأدوية لا سيما تلك المخصصة لمعالجة الأمراض المستعصية كالسرطان، وهي أدوية معروفة عادة بأسعارها المرتفعة.

لكل ما تقدم، يتمسك وزير الصحة بشعار لا داعي للهلع حتى بعد إقرار خطة ترشيد الدواء من قبل ​رئاسة الحكومة​.

مصدرالنشرة
المادة السابقةوزني يبحث مع ممثلين عن نقابات موظفي المصارف الإعفاء الضريبي عن تعويضات الصرف
المقالة القادمة“فودافون مصر” تكشف سبب توقف بيع حصتها للاتصالات السعودية