عُمان تمسح بصمتها الكربونية بمشاريع الهيدروجين البيئي

كثفت سلطنة عمان من خطواتها باتجاه تجسيد رؤيتها المستقبلية في مجال البصمة الكربونية بالإعلان عن وضع اللبنات الأولى لتشييد أحد أكبر المشروعات في العالم لإنتاج الهيدروجين الصديق للبيئة وذلك تمهيدا لتصديره إلى الأسواق العالمية.

وتتعزز خطوات الإصلاح عبر هذا التمشي، الذي يقوده السلطان هيثم بن طارق والذي يسعى إلى وضع بصمته على كافة مظاهر النشاط الاقتصادي ضمن برنامج طويل المدى لتنويع أضعف اقتصادات منطقة الخليج العربي.

وقال مطورون في قطاع الطاقة المتجددة إن كونسورتيوم الذي يضم شركة النفط العمانية (أوكيو) المملوكة للدولة سيطور مشروعا للطاقة المتجددة في البلد الخليجي يكون قادرا على إنتاج الملايين من الأطنان سنويا من الهيدروجين الأخضر الخالي من الكربون.

وقالت أوكيو العمانية في تغريدة نشرتها على حسابها في تويتر إنها بصدد تطوير “أحد أكبر مشاريع الوقود الأخضر في العالم” بالشراكة مع إنتركونتننتال إنرجي وإنرتك القابضة.

وببلوغ المشروع كامل طاقته، سيتألف من 25 غيغاواط من الطاقة الشمسية المتجددة وطاقة الرياح لإنتاج الهيدروجين. لكن لا توجد تفاصيل دقيقة حتى الآن بشأنه وخاصة في ما يتعلق بالقيمة الاستثمارية أو متى سيكون جاهزا للإنتاج.

ويتزايد اعتبار ما يعرف بالهيدروجين الأخضر، الذي ينتج عن طريق تحليل الماء إلى عنصرين باستخدام الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة، وقود المستقبل لتقليل انبعاثات الكربون التي تنجم عن الوقود الأحفوري.

وقال المطورون في بيان “سيساعد المشروع على إحداث تحول لقاعدة المهارات والخبرات الفنية في مجال الطاقة المتجددة بسلطنة عمان، مما يوفر عددا كبيرا من الوظائف مرتفعة القيمة مع تشييد الموقع وتشغيله”.

وتعتمد عُمان بشكل مفرط على النفط والغاز، لكنها وفي خضم رؤيتها الإستراتيجية 2040، تعمل على هدف طموح يتمثل في توفير 30 في المئة من الطلب على الكهرباء بالاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة حتى عام 2030.

ولدى البلد الخليجي موارد قوية من طاقة الرياح بسبب موقعه الإستراتيجي، مع احتلاله لأفضل مواقع الإشعاع الشمسي في المنطقة ما سيساعد على الوصول إلى أهدافه المرسومة في الطاقة المتجددة.

 

مصدرالعرب اللندنية
المادة السابقةالمفوضية الأوروبية تقترح قواعد ضريبية موحدة للشركات
المقالة القادمةقمة باريس تتعهّد بتأمين 100 مليار دولار لإنعاش أفريقيا