استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في قصر بعبدا، وزير السياحة اواديس كيدنيان، يرافقه وفد من نقابة المؤسسات السياحية البحرية برئاسة النقيب جان بيروتي، وبحث معهم في اوضاع هذه المؤسسات وما حققه لبنان على صعيد الحركة السياحية خلال موسم الصيف.
وبعد اللقاء، قال كيدانيان: وضعنا رئيس الجمهورية في اجواء موسم الصيف الذي بلغ خاتمته مع نهاية شهر آب. ونحن لا نتكلم هنا على السنة السياحية التي بقي منها 4 اشهر .
وقال: لقد أطلعنا فخامته على الارقام التي تسجلت في الأشهر الثمانية من العام، وهي مشجعة جداً وقريبة كثيراً من تلك التي تحققت في العام 2010. ويأتي السياح الأوروبيون في طليعة الوافدين الى لبنان يليهم السياح العرب والخليجيون الذين بلغ عددهم أرقاماً مقبولة، ولكن لم تبلغ تلك التي نطمح اليها، لكوننا نتوقع اكثر من ذلك بكثير. لكن في الحصيلة العامة، اذا اردنا المقارنة مع ارقام العام 2010، نرى اننا بتراجع فقط بنسبة 3,3 في المئة، ونحن نتكلم هنا تقريباً على زهاء 40 الف سائح خلال فترة 8 أشهر. وهذا يعتبر بمثابة رقم ممتاز وإنجاز، في وقت حصل لدينا اكثر من خلل أمني خلال هذه الفترة التي يبلغ فيها الموسم السياحي ذروته .
وأضاف: لقد أعطى فخامة الرئيس توجيهاته للاستمرار في العمل على السوق الأوروبية والاسواق الجديدة، وأعطى توجيهاته الى اصحاب الفنادق ومؤسسات الإقامة لتكون لديهم مقاربة مختلفة من ناحية الأسعار، بحيث تكون تنافسية اكثر، لنتمكن من القيام بجهد أكبر لتسويق لبنان في الخارج كبلد ممتاز مع أسعار تنافسية، لكون المنطقة بأسرها تسعى اليوم الى اجتذاب السياح .
وتابع: عرضت أخيراً على فخامة الرئيس عدداً من الصعوبات التي أواجهها شخصياً في وزارة السياحة، طالباً دعمه للاستمرار في تحقيق ما حققناه او استمرارية تحقيقه، من خلال العمل على الاسواق الاوروبية. وتمنيت عليه بذل جهد اضافي تجاه القضاة في ديوان المحاسبة للإسراع في بت العقود التي نتقدم بها لكي نتمكن من تحقيق ما هو افضل بكثير .
وفي قصر بعبدا، مدير مدرسة سيدة الجمهور الأب شربل باتور مع وفد من الآباء اليسوعيين الذين عرضوا مع رئيس الجمهورية الواقع التربوي الراهن.
كما ترأس رئيس الجمهورية في إطار التحضيرات الجارية لتنظيم احتفالات مئوية لبنان الكبير، اجتماعاً للهيئة الاستشارية للجنة العليا المكلفة تنظيم الاحتفالات بالمئوية، خصّص للبحث في مختلف المجالات التي ستتضمنها الاحتفالات. وأكد عون على أهمية دور الهيئة الاستشارية التي ستشرف على مختلف النشاطات ومدى تناغمها مع الذكرى من خلال الرؤية التي وضعت لهذه الاحتفالات .
وتمنى على أعضاء الهيئة الإسراع في إنجاز المهام المطلوبة منهم لا سيما أن الاحتفالات ستبدأ في الأول من كانون الثاني 2020 وتنتهي في 31 كانون الأول من السنة نفسها .
بعد ذلك، عقدت اللجنة العليا اجتماعاً برئاسة الوزير جريصاتي، أقرّت خلاله برنامج العمل وأبرز النشاطات التي ستقوم بها الهيئة خلال سنة المئوية.
وبعد الاجتماع، قال جريصاتي: بعد خطاب فخامة الرئيس التأسيسي والافتتاحي لهذه المرحلة، والذي كان، برغم كل ما قيل، خطاباً نوعياً بكل المعايير والمفاهيم والمضامين، بات لزوماً علينا ان نذهب الى التنفيذ، فتم اتخاذ القرارات التنفيذية الملائمة على صعيد النشاطات، والتمويل، وتوزيع المهام، كما قرار إجراء استطلاع بين مختلف شرائح الشعب اللبناني، للوقوف على رأيها لما يجب أن ترمز اليه المئوية ونشاطات المئوية. واتخذ ايضاً قرار اللجوء الى شركة للاهتمام بإدارة النشاطات والاحتفاليات .
أضاف: ان المرحلة العملية للمئوية قد تمّ افتتاحها، وان الاستعدادات والقدرات والرغبات متساوية لإنجاح هذه المئوية، وما ترمز اليه في ظرف نحن فيه بحاجة الى ان نستعيد معاً هذا التاريخ المجيد، تاريخ لبنان الكبير وما يرمز اليه لبنان الكبير. وعلينا اليوم، على ما قال فخامة الرئيس، ان نسعى جميعاً بكل ما أوتينا من جهد وقدرة، كي تنجح هذه التجربة الفريدة في العالم .