لبنان يدفع باهظا ثمن برنامج الدعم

بات انخفاض احتياطيات لبنان من العملة الصعبة يثير الانزعاج لاسيما مع اتساع برنامج الدعم ليشمل مسحوق الكاكاو والكاجو والزعفران مما يزيد الضغوط ويرفع الكلفة في وقت يواجه فيه البلد شح الموارد وأزمات لا حصر لها. واستهدفت تلك الخطوة دعم المنتجين المحليين الذين ينتجون هذه السلع أو يستخدمونها كمواد خام كما استهدفت استكمال دعم الأسعار لأصناف أساسية مثل الوقود والقمح للناس العاديين الذين وجدوا أنفسهم وسط أزمة مالية متصاعدة.

وسئل راوول نعمة وزير الاقتصاد في حكومة تصريف الأعمال عن سبب وجود سلع كثيرة على القائمة حتى الآن فقال إن الحكومة كانت تأمل في الانتقال بسرعة إلى برنامج جديد لتقديم دعم مباشر للأسر نقدا. وقال أيضا إن أي نظام للدعم عرضة للتهريب وإنه عندما بدأ العمل بهذا النظام قبل عام كان المستهدف أن يبقى ساريا بضعة أشهر فقط.

وينفق لبنان ستة مليارات دولار تقريبا على الدعم ويعاني من حالة شلل سياسي ومن دين هائل ويواجه صعوبات في تدبير أموال من الدول والمؤسسات المانحة. وفي مارس بلغت احتياطيات المصرف المركزي ما يزيد قليلا على 15 مليار دولار بالمقارنة مع أكثر من 30 مليار دولار قبل الأزمة الاقتصادية التي حلت بالبلاد في 2019. ولم ينشر المصرف المركزي أرقاما أحدث من ذلك.

وقالت حكومة تصريف الأعمال إن أموال الدعم قد تنفد في نهاية مايو ما سيمثل صدمة كبرى لشعب يعيش أكثر من نصفه في فقر. وحذر وزير الطاقة ريمون غجر من أن لبنان قد يعاني من انقطاع التيار الكهربائي، كما قال نقيب الصيادلة إن الأدوية بدأت تنفد في لبنان. ومع تضاؤل الاحتياطيات قالت الحكومة إن من الضروري تقليص الدعم لكنها لم تصل إلى حد إنهاء العمل به وذلك لحين موافقة مجلس النواب على نظام بديل يقوم على الدعم النقدي.

 

مصدرالعرب اللندنية
المادة السابقة«منظمة التجارة العالمية» تبحث تعظيم التمويل والصناديق الإسلامية
المقالة القادمةفاعليات إقتصادية تستنكر: 500 ألف لبناني يعملون في الخليج ويُعيلون أكثر من نصف الشعب