رفع البنك الاحتياطي الفدرالي الأميركي سعر الفائدة بمقدار ثلاثة أرباع نقطة مئوية، وقال إنه ستكون هناك حاجة إلى مزيد من الزيادات في معركته المستمرة للحدّ من ضغوط الأسعار المتزايدة.
وهذه الزيادة هي الثانية على التوالي بمقدار 75 نقطة أساس، ورابع مرة تُرفع فيها الفائدة هذا العام، مع تحرّك حكام البنك المركزي الأميركي بقوّة لتهدئة أقوى زيادة في التضخم منذ أكثر من أربعة عقود، تجنباً للركود في أكبر اقتصاد في العالم.
وعلى الأثر، قال رئيس الاحتياطي الفدرالي جيروم باول في مؤتمر صحافي إن التضخم في الولايات المتحدة لا يزال «مرتفعاً للغاية»، مشيراً إلى أن رفع سعر الفائدة من جديد بمعدل «كبير على نحو غير عادي» قد يكون ضرورياً خلال الاجتماع المقبل للبنك المركزي في أيلول المقبل، كجزء من محاولات تهدئة التضخم.
من جانبه، أشار الاحتياطي الفدرالي إلى أن البيانات تظهر «ضعف الإنفاق والإنتاج»، رغم الزيادة القوية في استحداث الوظائف.
كما أعلن الاحتياطي الفدرالي في بيان صدر بعد اجتماع لجنته النقدية أن «مؤشرات الإنفاق والإنتاج تباطأت في الفترة الأخيرة، ومع ذلك ظلّت فرص العمل مرتفعة في الأشهر الماضية ولا يزال معدل البطالة منخفضاً».
وهذه هي الزيادة الرابعة في سعر الفائدة هذا العام، بعد ربع نقطة في آذار الفائت ونصف نقطة في أيار الفائت وثلاثة أرباع نقطة في حزيران الفائت، وهي الأعلى منذ عام 1994.
ووفق البيان، فإن اللجنة النقدية «تتوقع أن الزيادات الجديدة في معدلات الفائدة ستكون مناسبة».
والهدف من هذه الزيادات في معدلات الفائدة هو جعل الائتمان أكثر تكلفة لإبطاء الاستهلاك والاستثمار، وفي نهاية المطاف تخفيف الضغط عن الأسعار.
