لماذا لم تنفرج أزمة البنزين في المناطق؟

على نحو تدريجي، بدأت طوابير السيارات أمام محطات الوقود تتقلّص في بيروت الكبرى وجبل لبنان. لكنّ مشهد الزحام أمام المحطات في بقية المناطق لم يختف.

أهالي مدينتَي النبطية وصور ومحيطهما لم يشعروا بعد بأن البنزين متوافر كما هو الحال في صيدا، على مستوى الجنوب. ففي حين فتحت غالبية محطات صيدا أبوابها ووفّرت التعبئة حتى “تفويل” السيارة من دون تحديد الكميات، هناك عدد كبير من محطات صور والنبطية لا تزال مقفلة أو تؤمن المحروقات بكميات محدودة. وما يؤكد ذلك بأن برنامج التعبئة الذي نظّمته بعض البلديات بقسائم للمقيمين وفق جداول وبرنامج أسبوعي بكميات محددة، لا يزال سارياً ولا سيما في مدينة النبطية حيث يعاني أصحاب القسائم من تأجيل لدورهم.
فلماذا لم تنفرج الأزمة في الجنوب والنبطية وباقي الأطراف؟

بحسب مصادر معنية، فإن محافظات الجنوب والبقاع والشمال “لا تنال حصتها الكاملة من مادتَي البنزين والمازوت من الشركات المستوردة للنفط”، على الرغم من رفع الدعم النهائي عن المحروقات.

ولفتت المصادر إلى أن منطقتي الجنوب والنبطية تحصلان على 7 في المئة من مجمل الكميات التي تضخّها الشركات في السوق المحلي!

وتعيد المصادر الأسباب إلى “ارتفاع كلفة النقل على أصحاب الصهاريج وشركات التوزيع التي تفضل توزيع المحروقات على المناطق القريبة من العاصمة أو مستودعات الشركات”، ما يعني أن الأطراف دخلت في تقنين جديد، يُنذر بعودة الطوابير التي كان من المفترض أن تخفّ عند رفع الدعم على المحروقات.

مصدرجريدة الأخبار - بلال قشمر
المادة السابقةموظفو «بيروت الحكومي» في «العهد الجديد»: بدلات «ترفيه» عن العمل الإضافي!
المقالة القادمةأهالي الطلاب في الخارج يهدّدون بالعصيان المدني