ما الذي يخبئه عام 2021 للأسواق.. انتعاش أم فقاعة؟

يقارن المستثمرون بين بدايات 2021 وحالة الانتعاش في الأسواق في 2010، وبين نهم عام 1999 في تقبل المخاطر المرتفعة، فإلى أي الفريقين سينضم العام الجديد؟

لا توجد إعادات متطابقة للتاريخ، ويحتوي كل عام على مزيج مميز خاص به، قد تصيب التوقعات باستخدام تحليل الدورات الاقتصادية والنماذج الإحصائية في استنباط المستقبل في بعض الأحيان.

أصداء عام 2010

التشابه الرئيسي مع عام 2010 يأتي في حركة السوق نفسها. انعكاس صعودي قوي من عمليات بيع مذعورة في مارس أعقبها ارتفاع غير مألوف وواسع النطاق وعامله المستثمرون لأشهر على أنه هش أو سابق لأوانه أو مضلل.

ويلاحظ، المؤسس المشارك لشركة DataTrek Research، نيكولاس كولاس، تطابق العامان من حيث الوصول إلى أدنى مستوى مسجل في مارس من العام 2009، مع مارس من العام الماضي، وفي الحالتين، ذهبت السياسة المالية والنقدية للعمل لإعادة ثقة السوق. وفقاً لما ذكرته شبكة “CNBC”، واطلعت عليه “العربية.نت”.

ردود الفعل الهائلة للبنك المركزي والاستجابات المالية متشابهة في العامين، حيث ولدت إجراءات مجلس الاحتياطي الفيدرالي الإثارة، مع سياسات (التيسير الكمي في ذلك الوقت، ووعد بالتكيف الثقيل حتى يتم الوصول إلى أهداف التضخم).

ويستهدف الاحتياطي الفيدرالي معدلات تضخم مستقرة لبعض الوقت أعلى من 2%، ربما سيتم اختبار إيمان المستثمرين بهذا الوعد، إذا بدأ الاقتصاد والأسواق في الارتداد من جديد بشكل أفضل.

وعلى الجانب الآخر لم يكن الانكماش الاقتصادي في عام 2020، بنفس قوة الفترة بين عامي 2007-2009، والتي فقدت خلالها الأسهم نصف قيمتها، وهددت النظام المالي نفسه وتخلصت من سنوات من الاختلالات الخطيرة في أسواق الائتمان والرهن العقاري.

ارتفاعات السوق

وفي الأشهر الأخيرة، لم يتمكن محترفو الاستثمار من مقاومة المقارنات مع الارتفاع المحموم في السوق في أواخر التسعينيات، والذي بلغ ذروته مدفوعاً بأسهم التكنولوجيا التي تصدرت المؤشرات لأكثر من 12 عاماً.

يتداول مؤشرS&P 500 عند أعلى مكررات ربحية له منذ عام 2000 والبالغ 22 مرة إلا أنها لم تصل بعد إلى الذروة البالغة 26 مرة تقريبًا في ذلك الوقت.

وقد تفسر عوائد السندات المنخفضة هذه المكررات المرتفعة للربحية، وهو ما استشهد به رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم بأول، قائلاً “إن الأسهم لم يتم المبالغة في تقدير قيمتها بشكل مقلق الآن”.

فبينما تفسر العوائد المنخفضة للسندات التقييمات المرتفعة للأسهم فإنها لا تعزز عائدات الأصول الآجلة، حيث لن يكون مستوى مكررات الربحية الحالي أفضل نقطة انطلاق لتحقيق مكاسب طويلة الأجل.

مصدرالعربية
المادة السابقةنقيب السائقين العموميين في الشمال: أهلنا لن يدفعوا ثمن أدائكم ولا تهوركم
المقالة القادمةسيارات كهربائية صينية تهدد عرش “تسلا”