“مجموعة العمل الأميركية” تجول على المسؤولين وغبريال: للإسراع في الإصلاحات فالوقت داهم

إعتبر رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أن «الأحداث الراهنة في لبنان لم تأت من باب الصدفة، بل نتيجة واقع سبّب عقماً في عمل المؤسسات السياسية في البلاد، والفساد الذي نخر المؤسسات والادارات الرسمية، وامتناع المسؤولين على مرّ السنوات الماضية عن معالجته، ما زاد الامور تعقيداً».

كلام عون جاء خلال استقباله أمس، وفد «مجموعة العمل الأميركية من أجل لبنان» برئاسة السفير السابق إد غبريال، وعضوية نجاد فارس وجاي غزال، في حضور السفيرة الأميركية في لبنان دوروثي شيا. وأكد عون «عدم جواز تأخير عملية ترسيم الحدود البحرية الجنوبية، مركزاً على ضرورة تفعيل الوساطة الاميركية التي يقوم بها السفير آموس هوكشتاين للوصول الى خواتيم سريعة، وتمكين لبنان من استثمار حقوقه من النفط والغاز في مياهه من جهة، مع المحافظة على استقرار الحدود من جهة اخرى، مركّزاً على اهمية عامل الوقت في هذا المجال».

غبريال

بدوره، نقل السفير غبريال الى عون وقوف «المجموعة» الى جانب لبنان واللبنانيين، وبذلها الجهود المطلوبة مع ادارة الرئيس الاميركي جو بايدن ومع الكونغرس الاميركي، من اجل ملاقاة مطالب الشعب اللبناني خصوصاً في ظل هذه الاوضاع الصعبة التي يعاني منها، وشدد على اهمية الاسراع في احداث التغييرات والاصلاحات اللازمة لان الوقت لم يعد عاملاً مساعداً».

وقال: «لقد اجرينا محادثات جيدة للغاية وتطرقنا الى اهمية لبنان ومساندته للجهود الاميركية بالنسبة الى روسيا والعلاقات الثنائية الاخرى التي كان لبنان فيها مسانداً للولايات المتحدة».

وعن زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن الى المنطقة وتأثيرها على لبنان، قال: «لم ينس بايدن لبنان، وقد أثار خلال لقاءاته مسائل عديدة تؤثر على هذا البلد، وشدّد على أهمية سلامة وسيادة الاراضي اللبناني»، مشيراً إلى «انه خلال العالم الفائت قدّمت الولايات المتحدة مساعدات بقيمة اكثر من 700 مليون دولار الى الشعب اللبناني، وهذا الأمر يظهر التزاماً كبيراً بهذا البلد، ولكن هناك حاجة الى شريك ويجب أن يكون هذا الشريك هو الحكومة اللبنانية التي عليها ان تتحرك بسرعة لأن الوقت ينفد. وفي هذا السياق، فإن الرئيس الاميركي والحكومة والكونغرس يقدرون تماماً اهمية لبنان، ويأملون في اتخاذه الخطوة الاولى والاهم».

في عين التينة

ولدى زيارة الوفد الأميركي عين التينة، أكد رئيس مجلس النواب نبيه برّي أمامه «انه لم يعد من وقت للمماطلة والتأخير في ترسيم الحدود البحرية والسماح للشركات التي رست عليها المناقصات بمباشرة عملها ولا مبرر على الاطلاق لهذا التأخير أو المنع».

من جهته، قال غبريال: «أجرينا مع الرئيس برّي محادثات بناءة وصريحة وأكدنا أهمية السرعة في العمل من جانب الحكومة والمجلس النيابي لإنجاز القوانين والسياسات لجهة دفع المفاوضات قدماً مع صندوق النقد الدولي، كما ناقشنا مع رئيس المجلس النيابي العلاقات الثنائية بين لبنان والولايات المتحدة الاميركية ودعم القوات المسلحة اللبنانية والبرامج الانسانية».

وفي السراي الحكومي، وبعد لقائه رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، في حضور السفيرة شيا، أعلن غابريال عن «محادثات جيدة حول أهمية الانضمام بسرعة لبرنامج صندوق النقد الدولي ولم يعد هناك متسع من الوقت، ومن الآن حتى نهاية السنة، يجب على البرلمان والحكومة الإسراع في اتخاذ العديد من الخطوات، وعلى المسؤولين في لبنان أن يقوموا بشيء من اجل دعم الشعب اللبناني»، محذراً بأنه «اذا لم تتصرف الحكومة والمجلس النيابي بسرعة فلبنان مهدّد بكارثة».

مصدرنداء الوطن
المادة السابقةعن مغارات الهدر في لبنان: أخطبوط حيّ ويركُل!
المقالة القادمة25 مليون دولار كلفة مشروع تطوير الأعمال في لبنان