مزيد من التفاقم لأزمة البنزين ومحطات تقفل أبوابها

حذّر عضو نقابة أصحاب محطات المحروقات جورج البراكس من تفاقم أزمة البنزين، لأن المخزون الموجود في المحطات يباع الى المواطنين والمخزون الموجود في الشركات يسلم الى المحطات، لكن البواخر الموجودة في البحر لا تستطيع التفريغ، لان مصرف لبنان لم يمنحها الاعتمادات اللازمة، فالمخزون سينفد قريباً، وسنشهد في الايام المقبلة إقفالاً للكثير من المحطات، ولن يبقى سوى عدد قليل من المحطات التي ستفتح خراطيمها، وبالتالي سنشهد المزيد من الطوابير أمامها”. وأشار الى أنه “بالامس كان يوجد 55 مليون ليتر بنزين، وهو مخزون لا يكفي أكثر من منتصف الاسبوع المقبل بأحسن الاحوال”، لافتاً أنه “اذا لم يتم تفريغ البواخر سيشل البلد بسبب نفاد مادة البنزين”.

وقال: “وبما أن قرار رفع الدعم نهائياً عن المحروقات قد اتخذ، وأكد عليه رئيس الحكومة الجديد، أطالب الحكومة العتيدة ووزير الطاقة الجديد بإصدار الآلية الجديدة بأسرع وقت وبطريقة سلسة، قبل أن تتأزم الاوضاع، حتى تتمكن البواخر من التفريغ ونتجنب هذه الازمة الكبيرة”.

وتمنى أن “يصدر جدول تركيب أسعار المحروقات الاربعاء على أساس رفع الدعم”، متسائلاً عن “الآلية التي سيعتمدها مصرف لبنان عند رفع الدعم، هل سيؤمن هو الدولارات للشركات المستوردة أو سيذهب الى تحرير الاستيراد وتقوم الشركات هي بتأمين الدولارات من السوق السوداء؟”. مشيراً الى “ضرورة عقد اجتماع بين وزارة الطاقة والشركات المستوردة واصحاب المحطات للبحث في جعالة المحطات وفي آلية تطبيق رفع الدعم في حال اعتمد تحرير الاستيراد”.

ورأى أن “المصرف المركزي سيبقي آلية التعامل كما هي اليوم، والتغيير سيكون فقط بسعر الدولار الذي سيقرر من دون دعم”.

من جهة أخرى، شدّد رئيس جهاز الطوارئ والإغاثة عبدالله دبوسي، في بيان أمس، على أن “محطة Connexion التي يشرف عليها جهاز الطوارئ والإغاثة في محلة رأس مسقا، مستمرة بتزويد الطواقم الطبية والتمريضية بالوقود، ما دامت الشركات المزودة بالوقود للمحطة، مستمرة بتزويدها الكميات المطلوبة، وذلك بعد إعلان بعضها عبر العديد من وسائل الأعلام، توقف قرابة 99 % من محطات لبنان عن تزويد المواطنين الوقود”.

وقال: “مستمرون بالمهمة التي أولينا أنفسنا القيام بها، للتخفيف من الضغوط عن كاهل الكادر الطبي والتمريضي في الشمال. ومستمرون في تنفيذ رسالتنا رغم كل العقبات”.

وناشد المعنيين من الشركات “الاستمرار بتزويد المحطة كميات من البنزين وزيادتها تلبية لحاجات الكوادر الطبية والتمريضية، دعماً لاستمرارهم في القيام بالمهام المطلوبة والوصول إلى أماكن عملهم ومعالجة المرضى من أبناء طرابلس والشمال”.

مصدرنداء الوطن
المادة السابقةتهوّر وزير التربية السابق وأزمة البنزين تهديدان لمستقبل العام الدراسي
المقالة القادمةالاتحاد الأوروبي: على لبنان تنفيذ الإصلاحات والتفاوض مع صندوق النقد