بعد نحو سنتين من إنفجار الوضع الاقتصادي والمالي في البلاد، ما زالت المؤشرات السلبية تتزايد، وخصوصاً في ما يتعلّق بالفقر. وأكّدت منسقة الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، نجاة رشدي، أن “معدلات الفقر في لبنان تتزايد بشكل ملحوظ. ولا بد من تنفيذ الإصلاحات بأقصى سرعة ممكنة لضمان تعافي لبنان وتلبية احتياجات الناس الماسّة”.
وفي معرض التنفيذ، أشارت رشدي إلى أن “الأمم المتحدة في لبنان على أهبة الاستعداد لدعم عملية الإصلاح والتعافي، بناءً على رؤية وطنية واضحة تركز على الناس أولاً وعلى إرادة سياسية قوية تضمن الاستثمار في رأسمال لبنان البشري الذي من شأنه أن يساعد في القضاء على الفقر وإعادة البلاد إلى مسار التنمية المستدامة”.
ورأت رشدي أن “أزمات لبنان المتداخلة تقوّض مستويات الناس المعيشية، وتدفع الملايين تحت خط الفقر”. ولفتت إلى أن “اليوم الدولي للقضاء على الفقر هو تذكير صارخ بضرورة التركيز على الناس أولاً، وتنفيذ الإصلاحات العاجلة، بما فيها سياسات الحماية الاجتماعية التي تعتبر الخطوة الأولى نحو بناء لبنان قُدماً بشكل أفضل”.
