إستضافت “رابطة الجامعيين في الشمال” المدير العام السابق للطيران المدني اللبناني الدكتور حمدي شوق، في ندوة بعنوان “مطار الرئيس رينيه معوض (القليعات) رافعة تنمية وحاجة وطنية”، في حضور رئيس المجلس الثقافي للبنان الشمالي صفوح منجد، الرئيسين السابقين للرابطة النقيب الدكتور بسام دبليز والدكتور جلال عبس، رئيسة نادي “قاف” للكتاب الدكتورة عائشة يكن، الدكتور قاسم الصمد، رئيس مجلس إدارة مستشفى “اورانج ناسو” الحكومي في طرابلس الدكتور أحمد المغربي ووفد من الحراك المدني في عكار، ومهتمين.

الحسامي
إستهلت الندوة بالنشيد الوطني، وألقى رئيس الرابطة غسان الحسامي كلمة قال فيها: “إن “مطار الرئيس رينيه معوض (القليعات) في عكار هو رافعة تنمية وحاجة وطنية، لا بل حاجة وطنية ملحة، وتفعيله وتشغيله يجب أن يكون بلا منة، لأنه مرفق وطني حيوي ترتد إيجابياته ومداخيله على خزينة الوطن. وهو من المطالب المزمنة لأهل طرابلس وعكار وكل الشمال لما يشكل من حاجة أساسية لتنمية القطاعات الإنتاجية والإقتصادية والسياحية، وبالتالي رافعة تنمية تنعش المنطقة برمتها فضلا عن توفير أعداد لا يستهان بها من فرص العمل على مختلف أنواعها”.

وعدد منجزات ومهمات المحاضر الدكتور شوق سواء خلال توليه منصب المدير العام للطيران المدني في لبنان، بالإضافة إلى مساهماته في إنشاء العديد من المطارات في البلدان العربية والأجنبية وتجهيزها، وخبرته كمستشار للطيران في العديد من الدول.

شوق
وتناول الدكتور شوق في مستهل كلمته الفترة الأولى لتأسيس الطيران المدني في لبنان العائد إلى العام 1944، حيث أنشأت الأمم المتحدة في العام 1945 خط الطيران فوق لبنان الذي إنضم إلى المنظمة الدولية للطيران المدني، وأعقب ذلك إنشاء مطار بيروت الدولي الذ يطلق عليه حاليا إسم مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت.

وأشار إلى أن “أول طائرة حطت في العالم العربي أتت من فرنسا وتوجهت إلى تركيا ومنها إلى طرابلس فبيروت، وتوجه بها الطيار إلى مصر ولكنها لم تصل إلى هناك وكان ذلك في العام 1923″، كاشفا ان “مطار رياق في البقاع أقيم على أرضه مصنع لتجميع الطائرات حيث تم في العام 1935 تجميع 200 طائرة، وأن الذين أشرفوا على ذلك اسسوا لاحقا طيران الشرق الأوسط في بيروت، وأن مطار بيروت هو الوحيد الذي يعمل حاليا في لبنان ويربطه بالعالم الخارجي”.

وذكر ان مطار رينيه معوض (القليعات) في عكار هو من ضمن شبكة مطارات معترف بها من قبل جامعة الدول العربية وموجودة على خريطة العالم العربي كمطارات ثانوية يمكن ان تقوم بدور مهم جدا في مجال التجارة والشحن وحركة النقل بين هذه الدول، متوقفا عند “الخدمات التي يمكن ان تقدمها المطارات ومنها مطار القليعات وهي في حدود 145 نوعا من الخدمات المختلفة، بما فيها التوظيفات وحركة النقل والتخصصات التي يمكن ان تنشأ في حال تفعيل هذا المطار الذي يمتلك في وضعه الراهن مدرجا مهما لإنطلاق وهبوط الطائرات المدنية، كما حصل سابقا خلال أحداث لبنان وإنقطاع الطريق الساحلية بين بيروت والشمال، وتم إستخدامه من قبل شركة طيران الشرق الأوسط بشكل يومي لإعادة ربط الشمال بالعاصمة وتأمين إنتقال الركاب ذهابا وإيابا، وكذلك حين حطت على أرضه 3 طائرات مدنية عقب إنتهاء اعمال مؤتمر الطائف في المملكة العربية السعودية، ونقلت النواب اللبنانيين إلى القليعات حيث انتخبوا رينيه معوض رئيسا للجمهورية اللبنانية”.

وأكد أنه “في الإمكان بناء مدرج بحري حيث يقع المطار على شاطىء البحر على مسافة 27 كلم من طرابلس و7 كلم من الحدود اللبنانية السورية في الشمال، وان هناك 5 ملايين متر مربع في محيط المطار تم إستملاكها من قبل الدولة اللبنانية ويمكن إعتبار مرفأ القليعات في هذه الحال اكثر إتساعا من مطار بيروت الذي تبلغ مساحته مليون متر مربع”، معتبرا أن “الاسباب والتحفظات التي حالت في السابق دون تفعيل هذا المطار ووضعه في الخدمة سواء من قبل جهات لبنانية محلية او من قبل السوريين قد زالت”.

ونوه “بأهمية بناء القدرات البشرية لتشغيل مطار القليعات من قبل الجامعات، والذي بإمكانه توفير حوالى 5 آلاف فرصة عمل، بالإضافة إلى دوره في التنمية والإستثمارات المحلية”.

المادة السابقةندوة في نقابة المهندسين عن مستقبل صنع المواد الهندسية
المقالة القادمةجريصاتي يبحث سبل التعاون مع الجامعة اللبنانية الاميركية