نصف رواتب اللبنانيين يدفعونها “لاشتراك المولد”

يستمر النزيف اليومي للمواطن اللبناني الذي تحولت سويسرا الشرق بالنسبة له الى فسحة جهنمية تنهش عظامه وقلبه وروحه يومياً، فيستفيق على همّ وينام على آخر. شعب محكوم من منظومة سياسية تعيش خارج حدود الكوكب برمته، وتنتظر الاستحقاق الانتخابي لعدّ الاصوات التفضيلية وتسجيل الانتصارات الكبرى الطائفية والمذهبية، حتى ليخيّل لك ولجميع قاطني الكوكب ان نسبة كبيرة من ساسة لبنان، كان يجب ان تنقرض مع الديناصورات…

حسام وهو استاذ جامعي بقاعي من جوار مدينة زحلة يتحدث لـ «الديار» عما يسميه «المسخرة» في الحياة التي يعيشها، اذ يقول أن نصف راتبه اضحى يذهب لفاتورة المولد، حيث أتت فاتورته الشهر المنصرم بما يقارب المليون ونصف مليون ليرة لبنانية، مؤكداً بضحكة مقهورة وساخرة في آن انه يفضل ان ينهي اشتراك المولد وينير المنزل من ضحكات السياسيين اللبنانيين الذين قتلوا بكل اساتذة الوطن «حب وشغف البقاء في وطن اعطينا اجاليه كل ما نملك». يسرد استاذ الجامعة اللبنانية ويؤكد ان وضعه بات كارثيا بكل معنى الكلمة، حيث انه بسبب غلاء فاتورة المولد بات يفكر بعمل آخر يقيه شر العوز وقهر الايام.

نقيب موزعي المحروقات فادي ابو شقرا أكد لـ «الديار» ان ارتفاع اسعار المحروقات يجب ان يدفع باتجاه دعم اتحادات النقل واقرار البطاقة التمويلية، والا سيكون الواقع صعباً للغاية.

وفي ما يتعلق بمولدات الكهرياء، يعتبر ابو شقرا «اننا مجبرين على زيادة الفاتورة نظراً لشرائنا كل شيء بالعملة الصعبة، والحل هو تثبيت سعر الصرف بشكل موحد، لان لا خيار امامنا سوى ذلك»، واكد ان «المسؤولية ملقاة على عاتق الدولة ووزارة الطاقة للتخفيف عن كاهل المواطن اللبناني الكادح».

عضو «لجنة اصحاب المولدات» في كسروان وفيق وهيبي قال لـ «الديار « ان المطلوب هو ان تدعم الوزارة المختصة المازوت لمولدات الكهرباء، كما تدعمها للافران والمستشفيات لانها حاجة ضرورية للمواطن، فهذا الظرف صعب على صاحب المولد والمواطن، لذلك فالمشكلة عندنا كما هي عند المواطن، فالحل الجذري ليس عند الجهتين بل عند اصحاب الشأن مباشرة.

مصدرليبانون فايلز - زياد العسل
المادة السابقةالأمر حُسم.. المفاوضات مع صندوق النقد الدولي قبل الإنتخابات النيابية!
المقالة القادمةلا عودة “للطوابير”؟