هيونداي وإنيوس تعززان اقتصاد الهيدروجين

أعلنت شركتا هيونداي موتور وإنيوس عن توقيع مذكرة تفاهم لاستكشاف فرص جديدة لتسريع اقتصاد الهيدروجين عالميا.

وبمقتضى الاتفاقية ستقوم هيونداي وإنيوس بالبحث عن فرص إنتاج وتوريد الهيدروجين بالإضافة إلى النشر العالمي لتطبيقات وتقنيات الهيدروجين، على أن تشمل البداية سعي الشركتين لتسهيل مشاريع القطاعين العام والخاص، التي تركز على تطوير سلسلة قيمة الهيدروجين.

كما تشمل الاتفاقية أيضا تقييم نظام خلايا الوقود الخاص بشركة هيونداي لاستخدامه في السيارة إنيوس جيوندير، التي تم الإعلان عنها مؤخرا، بحيث يعد هذا التعاون خطوة مهمة في جهود إنيوس لتنويع خيارات مجموعة نقل الحركة الخاصة بها في مرحلة مبكرة.

ويأتي الاتفاق بين الشركتين بعدما أثبت نظام خلايا الوقود المعياري المملوك لشركة هيونداي، والذي سوف تستخدمه سيارات التقييم، موثوقيته وفعاليته في سيارة هيونداي نيكسو أس.إي.في، التي تعد أول سيارة دفع رباعي مخصصة تعمل بالطاقة الهيدروجينية في العالم بأطول مسافة قيادة بين السيارات، التي تعمل بالهيدروجين في السوق.

وتُصنف هيونداي كإحدى الشركات الرائدة في مجال تقنية خلايا الوقود؛ حيث بدأت أول إنتاج عالمي ضخم للسيارات الكهربائية، التي تعمل بخلايا الوقود في عام 2013.

وأطلقت شركة إنيوس مؤخرا مشروعا تجاريا جديدا لتطوير وبناء قدرة هيدروجين نظيفة في جميع أنحاء أوروبا لدعم التوجه نحو مستقبل خال من الكربون. وتنتج الشركة حاليا 300 ألف طن من الهيدروجين سنويا كمنتج ثانوي من عمليات التصنيع الكيميائية.

وتعد إنيوس، من خلال شركتها الفرعية إينوفين، حاليا أكبر مشغل للتحليل الكهربائي في أوروبا، وهي تقنية مهمة تستخدم الطاقة المتجددة لإنتاج الهيدروجين لتوليد الطاقة والنقل والاستخدام الصناعي. وتستطيع إنيوس المساهمة في جهود خلق مستقبل خال من الكربون قائم على الهيدروجين بفضل خبرتها في تخزين ومعالجة الهيدروجين بالإضافة لخبرتها الكبيرة في تكنولوجيا التحليل الكهربائي.

وفي عام 2018، كشفت مجموعة هيونداي موتور عن خارطة طريق متوسطة إلى طويلة المدى لرؤيتها لخلايا الوقود لعام 2030، والتي تعزز فيها قدراتها الإنتاجية السنوية لنظم خلايا وقود الهيدروجين، رافعة إياها إلى 700 ألف وحدة بحلول العام 2030.

ويأتي هذا التعاون في الوقت الذي تتسابق فيه شركات صناعة السيارات العالمية في تطوير سيارات خضراء مع تشديد أغلب دول العالم القواعد المنظمة لعوادم السيارات والتي يقول خبراء إنها مسؤولة بنسبة كبيرة عن ظاهرة الاحتباس الحراري.

واتجهت العديد من الشركات العالمية لصناعة السيارات إلى اعتماد صيغ تقنية مبتكرة تساعد على استهلاك الوقود بشكل أفضل لاسيما بعد اكتشاف خلايا الوقود الهيدروجينية التي تساعد في تحقيق معدلات مثالية على مستوى نمط الاستهلاك.

ومن الواضح أن السيارات التي تعمل بهذه الخلايا ستدخل في صراع شديد مع السيارات الكهربائية، في ظل مساعي كبار المصنعين وحتى شركات التكنولوجيا إلى إنتاج سيارات صديقة للبيئة.

ويقول خبراء السيارات إن الأمر سيحدث مستقبلا في حال بناء المزيد من المحطات لتزويد هذه السيارات بالوقود الحيوي خاصة وأن شركات السيارات العالمية تستثمر بكثافة في هذه التكنولوجيا.

ويقتصر العمل بهذا النوع من السيارات على الولايات المتحدة حيث أقامت وزارة الطاقة 34 محطة وقود هيدروجينية، في المقابل هناك ما يناهز 15 ألف محطة شحن بالكهرباء منتشرة في كامل البلاد.

مصدرالعرب اللندنية
المادة السابقة«الموجة الثانية» لـ {كورونا} تطيح معنويات منطقة اليورو
المقالة القادمةموجة كورونا الثانية تفقد مصر زخم السياحة الشتوية