«أبيكورب» تقاوم «كوفيد ـ 19» بأرباح 55 مليون دولار

أعلنت الشركة العربية للاستثمارات البترولية (أبيكورب) تحقيق صافي أرباح 54.8 مليون دولار في النصف الأول من العام الحالي، في حين بلغ إجمالي الدخل التشغيلي 144.7 مليون دولار، مشيرة إلى أنه رغم انخفاضهما بنسبة 20 و22 في المائة على التوالي، في مقابل الفترة نفسها من عام 2019، فإن تحقيق الأرباح يعد بحد ذاته إنجازاً مهماً، في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها الأسواق العالمية نتيجة جائحة فيروس كورونا المستجد، وتقلبات أسعار النفط.

وقالت الشركة المملوكة من حكومات عربية إن النتائج تعكس انخفاض توزيعات الأرباح من الشركات التي تمتلك «أبيكورب» حصة فيها من جهة، وإعادة تقييم محفظة الاستثمارات المباشرة على خلفية الجائحة من جهة أخرى.
وسجلت إيرادات الخزينة والأوراق المالية في الأشهر الستة الأولى من العام الحالي زيادة بمقدار 38 في المائة، حيث بلغت 60.4 مليون دولار، في حين بقيت إيرادات تمويل المشاريع والتجارة فوق سعر الليبور ثابتة، في مقابل الفترة نفسها من عام 2019، حيث بلغت 50.3 مليون دولار.

وارتفع حجم الميزانية العمومية خلال النصف الأول من العام بمقدار 10 في المائة إلى 8.1 مليار دولار، وذلك على ضوء زيادة حجم محفظة الخزينة والأوراق المالية التي تم تمويلها عبر إصدار السندات الناجح الذي تم في شهر يونيو (حزيران) الماضي، بقيمة 750 مليون دولار.
وقال الدكتور أحمد عتيقة، الرئيس التنفيذي لـ«أبيكورب»: «تعكس النتائج المالية الإيجابية للنصف الأول من عام 2020 المرونة التي تتمتع بها (أبيكورب) في وجه الظروف الصعبة التي يواجهها قطاع الأعمال عالمياً. لكن رغم الأزمة الثلاثية الناجمة عن جائحة فيروس كورونا وتقلب أسعار النفط والانكماش الاقتصادي، فقد تمكنت (أبيكورب) من ترسيخ وضعها المالي، والاستمرار في تنويع استثماراتها، سعياً إلى دفع عجلة التحول في قطاع الطاقة في المنطقة، وتعزيز استدامته».

وأضاف: «شهدت هذه الفترة أكبر زيادة في رأس مال القابل للاستدعاء في تاريخ الشركة، وطرح سندات ناجح بقيمة 750 مليون دولار، وتدشين حزمة دعم اقتصادي بقيمة 500 مليون دولار، والحصول على تصنيف ائتماني (إيه إيه)، بنظرة مستقبلية مستقرة من وكالة (فيتش)، إلى جانب إبرام شراكات جديدة مع عدد من المؤسسات في قطاع الطاقة».

وتابع عتيقة: «نتطلع قدماً لانتعاش بيئة الأعمال بشكل تدريجي خلال الفترة المقبلة، واغتنام ما يصاحب هذا الانتعاش من فرص استثمارية جديدة. كما سنواصل، بصفتنا شريكاً مالياً موثوقاً لقطاع الطاقة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، دعم الدول الأعضاء ومختلف الشركاء للتخفيف من الآثار الناجمة عن جائحة فيروس كورونا المستجد، مع التركيز بشكل خاص على المشاريع النوعية التي من شأنها أن تعزز الاستدامة، وتؤثر إيجاباً على قطاع الطاقة في المنطقة».
ومن جانبه، قال الدكتور شريف أيوب، كبير المديرين الماليين في «أبيكورب»: «إن المؤشرات المالية، وإدارة المخاطر القوية، والاستمرار في تحقيق الأرباح حتى في ظل الظروف الصعبة التي شهدها النصف الأول من عام 2020، إنما تؤكد قدرة (أبيكورب) على التعامل مع التحديات الاقتصادية غير المسبوقة، فقد أظهرت مقاييس السيولة مرونة متميزة لتحمل تداعيات الأزمة على السوق، بفضل قاعدة التمويل الواسعة المتنوعة لدى (أبيكورب). كما تعكس نسبة كفاية رأس المال، البالغة 29.2 في المائة، الجودة العالية لمحفظة الشركة».
وكانت «أبيكورب» قد زادت رأس المال القابل للاستدعاء، ليرتفع إلى 8.5 مليار دولار، إلى جانب زيادة رأس المال المصرح به ورأس المال المكتتب به، إلى 20 مليار دولار و10 مليارات دولار على التوالي، وهي الزيادة الأكبر في رأس المال على الإطلاق في تاريخ الشركة.
مصدرالشرق الأوسط
المادة السابقةألمانيا تتوقع عودة الاقتصاد لمستوى ما قبل «كورونا» بداية عام 2022
المقالة القادمةنقابة الصرافين: مستعدون لرفع المبالغ المخصصة للطلاب والخدم