تراجعت أسعار النفط بحدة أمس الخميس؛ إذ أضعف ارتفاع حالات الإصابة بـ«كوفيد – 19» في الصين الآمال في تعافي الطلب على الوقود في ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم. ودفع نطاق التفشي الأخير في الصين والشكوك حيال البيانات الرسمية بعض البلدان إلى سن قواعد سفر جديدة على الزوار الصينيين، خاصة عندما بدأت السلطات في بكين التخلي عن نظام الإغلاق والاختبار الأكثر صرامة في العالم.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت تسليم فبراير (شباط) 0.93 سنتاً، أو 1.12 في المائة، إلى 82.33 دولار للبرميل بحلول الساعة 1145 بتوقيت غرينتش، بينما هبط الخام الأميركي 1.04 دولار، أو 1.32 في المائة، إلى 77.92 دولار للبرميل.
وتأثرت أسواق النفط أيضاً بتوقعات رفع أسعار الفائدة الأميركية مرة أخرى في الولايات المتحدة، حيث يحاول مجلس الاحتياطي الفيدرالي الحد من ارتفاع الأسعار في سوق العمل التي تعاني شحاً. وتراجعت مخزونات النفط الخام الأميركية أقل من المتوقع، بنحو 1.3 مليون برميل، في الأسبوع المنتهي في 23 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، وفقاً لمصادر السوق نقلاً عن أرقام معهد البترول الأميركي، في انخفاض عن تقديرات محللين بسحب 1.5 مليون.
ومما أثر على الأسعار أيضاً، قالت شركة «تي سي إنرجي» لتشغيل خطوط الأنابيب، إنها تعمل على إعادة تشغيل جزء من خط أنابيب «كيستون» الذي اضطرت السلطات إلى إغلاقه بعد تسرب هذا الشهر.
ومع ذلك، حظيت الأسواق ببعض الدعم من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بحظر تصدير النفط الخام والمنتجات النفطية اعتباراً من الأول من فبراير المقبل لمدة خمسة أشهر إلى الدول التي تلتزم بسقف السعر الغربي. وقالت ألمانيا، إن الحظر «ليس له أهمية عملية» في ظل عمل برلين منذ الربيع على استبدال إمدادات النفط الروسية وضمان أمن الإمدادات.
وبلغ سعر نفط عُمان الرسمي، يوم الخميس، تسليم شهر فبراير المقبل 78.1 دولار. ووفق وكالة الأنباء العُمانية، شهد سعر نفط عُمان انخفاضاً بلغ 2.42 دولار مقارنة بسعر الأربعاء البالغ 80.43 دولار.
وأشارت إلى أن المعدل الشهري لسعر النفط الخام العُماني تسليم شهر ديسمبر (كانون الأول) الحالي بلغ 90.79 دولار للبرميل، منخفضاً سنتاً واحداً مقارنة بسعر تسليم شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.
وأعلنت مؤسسة البترول الكويتية، يوم الخميس، الأسعار الجديدة لغاز البترول المسال (البروبان) و(البيوتان) لشهر يناير (كانون الثاني) المقبل. وقالت في بيان، إن الطن المتري الواحد من غاز (البروبان) سيباع بـ590 دولاراً خلال الشهر المقبل، كما سيباع الطن المتري الواحد من غاز (البيوتان) بـ605 دولارات.
ويستخدم «البروبان» و«البيوتان»، في صناعة البتروكيماويات، إضافة إلى استخدامات أخرى كوقود الطبخ والتدفئة، وغيرهما من الاستخدامات. وتتأثر أسعار الغاز المسال بأسعار النفط في الأسواق العالمية ارتفاعاً وانخفاضاً باعتبارها محدداً رئيسياً لأسعار هذه المواد، إضافة إلى تأثرها بقوى العرض والطلب في السوق وعوامل أخرى.