أصحاب مولدات الكهرباء يتمرّدون على الوزارة: الفاتورة على ذوقنا

تنشر وزارة الطاقة والمياه، شهرياً، تعرفة المولدات الكهربائية. آخذة بالاعتبار سعر صفيحة المازوت (20 ليتراً)، وكافة مصاريف وفوائد وأكلاف المولدات، بالإضافة إلى هامش ربح جيد لأصحابها. لكن أصحاب المولدات يعملون وفق أهوائهم، ويحدّدون تعرفات تفوق كثيراً التعرفة الرسمية المحدّدة من قبل الوزارة.

التعرفة الرسمية
أعلنت وزارة الطاقة والمياه، امس 2 نيسان، أن السعر العادل لتعرفات المولدات الكهربائية الخاصة عن شهر آذار هو التالي:
882 ليرة عن كل كيلواط ساعة.

– للمشتركين بالعدادات في المدن، أو التجمعات المكتظة، أو على ارتفاع أقل من 700 متر:

– قدرة 5 أمبير: 20.000 ليرة + المقطوعية الشهرية 882 ليرة عن كل كيلواط ساعة.

– قدرة 10 أمبير: 30.000 ليرة + المقطوعية الشهرية 882 ليرة عن كل كيلواط ساعة.

– قدرة 15 أمبير: 40.000 ليرة + المقطوعية الشهرية 882 ليرة عن كل كيلواط ساعة.

970 ليرة عن كل كيلواط ساعة.

– للمشتركين بالعدادات في القرى أو المناطق المتباعدة أو على ارتفاع اكثر من 700 متر:

– قدرة 5 أمبير: 20000 ليرة (ثابت) + المقطوعية الشهرية 970 ليرة عن كل كيلوواط/ساعة.

– قدرة 10 أمبير: 30000 ليرة (ثابت) + المقطوعية الشهرية 970 ليرة عن كل كيلوواط/ساعة.

– قدرة 15 أمبير: 40000 ليرة (ثابت) + المقطوعية الشهرية 970 ليرة عن كل كيلوواط/ساعة.

وتضاف 5.000 ليرة على الشطر الثابت من تسعيرة العدادات لكل 5 أمبير إضافي.

وأشارت الوزارة في بيانها إلى أن “هذه التعرفة مبنية على أساس سعر وسطي لصفيحة المازوت (20 ليتراً) لشهر آذار البالغ 25632 ليرة، وذلك بعد احتساب كافة مصاريف وفوائد وأكلاف المولدات بالإضافة إلى هامش ربح جيد لأصحابها”.

على الرغم من تحديد الوزارة تعرفة المولدات الكهربائية بـ882 ليرة عن كل كيلواط ساعة في المدن، و970 ليرة عن كل كيلواط ساعة في القرى والمناطق المتباعدة، يعمد أصحاب المولدات الكهربائية في العديد من المناطق إلى مخالفة قرار الوزارة، محدّدين تعرفة تفوق التعرفة الرسمية، ففي قرى بعلبك على سبيل المثال تُحدّد التعرفة بـ1200 ليرة عن كل كيلواط ساعة أي بارتفاع يقارب 25 في المئة.

ويتذرّع أصحاب المولدات بارتفاع سعر صفيحة المازوت المسلّمة إليهم. ويقول أحد أصحاب المولدات في حديث إلى “المدن” أن محطات المحروقات في البقاع تسلّمهم صفيحة المازوت بنحو 40 ألف ليرة بدلاً من 27 ألف ليرة. وهو ما ينعكس حكماً على تعرفة المولد الكهربائي.

ووفق مصادر “المدن”، فإن محطات المحروقات وأصحاب المولدات الكهربائية في العديد من المناطق، خصوصاً في البقاع، يتواطأون فيما بينهم، حتى أن عدداً كبيراً منهم يملك محطة محروقات ومولّداً كهربائياً في الوقت عينه، ويبيع الكيلوواط ساعة بنحو 1200 ليرة، كما يبيع صفيحة المازوت إلى المواطنين بأكثر من 40 ألف ليرة، والبنزين بأكثر من 45 ألف ليرة. ما يجعل الأعباء مضاعفة على المواطنين.

ويكشف أحد العاملين في واحدة من المحطات المخالفة، والتي يملك صاحبها مولداً كهربائياً يغذّي منطقته، رداً على سؤال “المدن” عن سبب رفع سعر صفيحة البنزين ومخالفة المحطة: “بالأمس كشفت دورية من أمن الدولة على المحطة وتم تسوية الأمر”. غامزاً لجهة إرضاء الدورية، للتغاضي عن المخالفات، كما جرت العادة.

مصدرالمدن
المادة السابقةصندوق النقد: تحقيق أهداف التنمية المستدامة يتطلب 3 تريليونات
المقالة القادمةلبنان حكومةً ومرافئ: بيروت للألمان طرابلس لأميركا والسعودية “تنتظر”