أل.جي الكورية تختار الرياض مركزا إقليميا لأعمالها

اكتسبت خطط السعودية الاستراتيجية لتحويل العاصمة الرياض إلى مركز أعمال إقليمي زخما كبيرا بانضمام شركة أل.جي الكورية الجنوبية، أحد عمالقة التكنولوجيا، إلى ورشة تطوير ريادة الأعمال بالبلد الخليجي. وكشف مدير عام الشركة الكورية في السعودية كين جيونغ الثلاثاء أن أل.جي تخطط لاتخاذ العاصمة السعودية مركزا إقليميا لها لمنطقة الشرق الأوسط، لكنه لم يحدد الموعد النهائي لذلك. وتسعى الشركة للحاق بركب العديد من الشركات العالمية التي قررت نقل مقراتها الإقليمية وزيادة حجم استثماراتها في اقتصاد أكبر منتج للنفط في العالم حيث أعلن وزير الاستثمار خالد الفالح في نوفمبر الماضي أنّ 44 شركة عالمية وقّعت اتفاقيات للقيام بذلك.

وقالت السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، في فبراير الماضي إنها ستمنح الشركات الأجنبية فرصة حتى نهاية 2023 لتأسيس مقرات في البلاد أو المخاطرة بخسارة عقود حكومية. وجعلت هذه الخطوة السعودية في منافسة مع الإمارات التي تمثل مركز الأعمال بالمنطقة وخاصة إمارة دبي التي تعتبر أكثر الوجهات جذبا للمستثمرين الأجانب. وبذلك تكون السعودية قد وضعت قدما أخرى في سياسة الإصلاح الاقتصادي ومواصلة تجسيد خطط “رؤية 2030” واقعيا عبر التركيز على جذب أكبر الشركات العالمية للاستثمار في البلاد، استعدادا لتحويل العاصمة إلى مركز للأعمال.

ورغم أن الخطوة تأتي من أجل توفير الوظائف للسعوديين، وتحقيق عوائد أكبر لخزينة البلد الخليجي في إطار سياسة تنويع الاقتصاد، إلا أنها تعكس اهتمام الحكومة بأن تكون على خارطة العالم من حيث التجارة والاستثمار أسوة بمدن خليجية أخرى.

ومن الحوافز التي ستمنحها الرياض للشركات الأجنبية فرض ضريبة شركات بقيمة صفر في المئة لخمسين عاما، وإعفاء مدته عشر سنوات من سياسة “سعودة” العمل، ومعاملة “تفضيلية” في العقود الحكومية بحسب وثيقة نشرها البرنامج على منصته الإلكترونية.

وتستهدف السعودية نقل 480 مقرا إقليميا للعاصمة خلال 10 سنوات. وقال الفالح في مؤتمر مستقبل الاستثمار حينها إن “لدينا هدف قصير المدى بأن نصل إلى 400 أو 500 شركة، لكن ليس هناك سقف”. ومن الشركات التي اختارات الرياض مركزا لأعمالها سامسونغ الكورية وسيمنز الألمانية وديلويت الأميركية وفيليبس الهولندية وعملاق الطاقة الأميركي هاليبرتون وشركة غليدز البريطانية للاستشارات العقارية والهندسية. كما تشمل اللائحة شركات بيبسيكو وبرايس ووتر هاوس وكي.جي.أم.جي ويونيليفر ودايمينشن داتا وتيم هورتونز وفيليبس ونوفارتس وجونسون كونترولز وشلمبرجير.

 

مصدرالعرب اللندنية
المادة السابقةدوامة من عدم اليقين تلف فرص تعافي التوظيف في أسواق العمل
المقالة القادمةتقوية الشراكات بين القطاعين العام والخاص مفتاح نمو صناعة التدوير عالميا