إزدحام أمام مصارف صيدا وتراجع في حركة الشراء

صوَر متناقضة ومتداخلة حملها اليوم الاول من بدء المرحلة الثانية من فتح البلاد تدريجياً للحدّ من تفشّي جائحة “كورونا”، تجّار شكوا من استمرار الاقفال ورفعوا الصوت لإنقاذهم من الافلاس، مقابل أصحاب مهن صناعية باشروا عملهم على أمل ان يسعفهم الوضع الاقتصادي في تأمين قوت يومهم، وبينهما تواصلت عملية التلقيح الوطني في مستشفى صيدا الحكومي.

صرخة الغضب ترجمت بمحاولة بعض التجار فتح محالهم، غير أنّ القوى الامنية كانت لهم بالمرصاد، تفادوا التلويح بتسطير محاضر مخالفة، اذ تكفيهم الاعباء المالية التي أثّرت عليهم سلباً نتيجة الازمات الاقتصادية المتلاحقة. ورفض حسين، وهو صاحب محل “أن تكون صيدا مكسر عصا”، قائلاً: “البلد ماشي شبه طبيعي، المشكلة ان التجار والموظفين اوادم ولا يحبّون المشاكل”، بينما قالت الموظفة هنادي: “نعيش كابوساً من القلق والتوتر الى جانب جائحة “كورونا”، نريد الخلاص”.

والصور المتناقضة لم تقتصر على هذا المشهد، اذ شهدت صيدا ازدحاماً لافتاً امام المصارف ومحلات الصيرفة، مقابل تراجع الاقبال على محال بيع اللحوم والدواجن وحتى اسواق الخضار، جراء ارتفاع الاسعار ارتباطاً بصرف الدولار، في وقت خرج عدد كبير من الصيداويين الى الكورنيش البحري للترفيه عن أنفسهم وممارسة رياضة المشي او السباحة او الصيد بالصنارة او التنزّه والتمتّع بدفء الشمس بعد عاصفتي “كورونا” الصحّية، و”جويس” الثلجية.

 

مصدرنداء الوطن - محمد دهشة
المادة السابقةرواتب العسكر وصلت إلى حدّ الخطر
المقالة القادمةأبو شقرا: زيادة أسعار المحروقات هذا الأسبوع ستكون دون الألف ليرة