إشارات تدلّ الى تلف زيت المحرّك

 

أخطاء جسيمة يرتكبها بعض قائدي السيارات ليس فقط بإهمال تغيير زيت المحرّك في المواعيد المقرّرة له، بل أيضاً بعدم الكشف على الزيت في الفترة الممتدة بين مواعيد تغيير الزيت المنتظمة.

تتلخص مهمة الزيت المحرك في الحد من الإحتكاك بين أجزاء المحرك، والمساعدة على تصريف الحرارة الناجمة من عمله وعلى إمتصاص الشوائب الناتجة عن تآكل القطع. لذلك يُعتبر زيت المحرك من أهم الوسائل التي تساعد على الحفاظ على جودة المحرك وحمايته من التعرض إلى أيّ أضرار.

علامات مهمة

هناك بعض المؤشرات التي تدل على تلف زيت المحرك، والتي في حال ملاحظتها يجب تغييره على الفور حتى لو لم يحن موعد تغييره بعد. ومن هذه المؤشرات إضاءة لمبة تحذير الزيت في لوحة عدادات القيادة، التي تشير الى وجود مشكلة في ضغط الزيت في المحرك، وفي حال ظهور هذه اللمبة يجب التوقف على الفور وفحص الزيت. وإذا لم يكن ناقصاً، هذا يعني أنه أصبح قديماً أو تالفاً، ويجب تغييره على الفور. كذلك يدل لون الزيت في المحرك على مدى تلفه. ومن المتعارف عليه أنّ لون زيت المحرك الأساسي هو اللون البني أو العسلي الفاتح، لكن مع مرور الوقت وعدم تغيير الزيت لفترات طويلة، يتحول لون الزيت إلى الأسود القاتم نتيجة إمتلائه بالشوائب وتعرضه للإحتراق والأوساخ، وهو ما يدل على تلفه. فإذا فحصتم زيت محرككم ووجدتموه شديد السواد وقليل اللزوجة، توجهوا فوراً إلى مركز صيانة لتغييره.

وإذا لم يكن سبب تغيّر اللون إلى الأسود بسبب تأخر في تغيير الزيت، من المفضل أن يقوم ميكانيكي متخصص بفحص المحرك لمعرفة الأسباب التي أدت إلى ذلك. في السياق عينه يمكن ملاحظة تغيّر في صوت المحرك عند تلف الزيت، لأنّ مهام الزيت الرئيسية هي تزييت الأجزاء الداخلية المعدنية في المحرك ومنع إحتكاكها، لكن عدم تغيير الزيت أو تلفه يؤدّيان إلى فقدانه خصائصه ولزوجته، ما يسبّب إحتكاك الأجزاء المعدنية داخل المحرك، وما يتسبّب بدوره في صدور أصوات غير إعتيادية على شكل ضجيج. بالإضافة إلى ذلك، يؤدي تلف الزيت في المحرك إلى زيادة نسبة إحتراقه وتبخّره، وخروج بخار من غطاء الزيت على رأس المحرك أو دخان من العادم، ما يدل على أنّ ضرراً ما لحق بالمحرك بسبب تلف الزيت وعدم تغييره في الوقت المحدد. وذلك يترافق عادة مع إرتفاع درجة حرارة المحرك على الرغم من عمل دورة التبريد بإنتظام. وفي الختام من المهم الإشارة إلى أنّ لزيت المحرك عمراً إفتراضياً أيضاً، بمعنى آخر يجب تغييره كل فترة زمنية محددة حتى لو لم تقطع السيارة عدد الكيلومترات المطلوبة. والسبب في ذلك أنّ الرطوبة والحرارة والبرودة جميعها تؤثر على مكونات الزيت، وتساهم في فقدانه خصائصه حتى لو كانت السيارة متوقفة. ولمعرفة العمر الإفتراضي للزيت يجب الرجوع إلى دليل مواصفات الزيت الصادر من الشركة المصنّعة له.

بواسطةشادي عواد
مصدرجريدة الجمهورية
المادة السابقةمسار طويل ينتظر الموازنة
المقالة القادمةكم «يلتهم» الموظفون من المال العام؟