إفرام أطلق شبكةً لشحن السيارات الكهربائيّة: التجارب علّمتنا أن نحوّل كلّ أزمة إلى نجاح

أطلق النائب نعمة افرام رئيس مجموعة “إندفكو” الصناعيّة شبكةً لشحن السيارات الكهربائيّة “EV Zone” في مختلف أنحاء لبنان، كجزء من مبادرة مسؤولة لتعزيز بيئة مستدامة، وكثمرة تعاون بين “فينيكس إنرجي” الشركة العضو في مجموعة إندفكو” ومركز “أي-بي-تي” للطاقة الذي يرأس مجلس إدارته السيد طوني عيسى.

حضر الحفل الذي استضافه فندق “فينيسيا” في بيروت تحت عنوان “إشحن في أيّ مكان لأنو طاقتنا ما بتقطعك”، حشدٌ من الشخصيّات العامة السياسيّة والصناعيّة ومن الهيئات الاقتصاديّة والمهتمّين إضافة إلى الإعلاميين.

وشارك النوّاب: رازي الحاج، غادة أيوب، ألان عون، ابراهيم الموسوي، أمين شري، جميل عبود، عبد العزيز الصمد والياس حنكش، الوزيران السابقان فادي عبود وألان حكيم، رئيس اتحاد رجال الأعمال للبحر المتوسط جاك صراف، نجل الرئيس حسين الحسيني حسن، وحشد من ممثلّي الجمعيّات وأصحاب الاختصاص ومهتمين.

بدايةً، جرى عرض وثائقيّ عن هذا المشروع وتعريف عن أهداف فينيكس انرجي وIPT.

عيسى

وتحدّث عيسى عن شراكة مميّزة وغير عادية، “مع بلوغ مجموعة أي- بي – تي حجماً لا يستهان به في القطاع النفطيّ في لبنان ومع توسّعات في الخليج وأنشطة استثماريّة في أوروبا. وهي تأتي في توقيت مناسب مع أهمّ المجموعات الصناعيّة العريقة في لبنان والعالم اندفكو، لكونها رائدة في تنفيذ مشاريع ضخمة ومتنوّعة في مجال الطاقة المتجدّدة والنظيفة من خلال شركة فينيكس”.

أضاف: “أهميّة الشراكة تكمنُ في عنوانها في مجال التنويع في مصادر الطاقة لا سيّما النظيفة والمتجدّدة، انسجاماً مع قرارات الأمم المتّحدة الصادرة في مجال حفظ الطاقة ومؤشّراتها ومعدلاتها، وبهذا تسلك أي- بي- تي مساراً تحوّليّاً من شركة نفطيّة إلى شركة طاقويّة”، مشيراً إلى ” أهميّة توحيد الجهود مع فينيكس لوضع لبنان على خارطة الدول التي تواكب إنشاء البنية التحتيّة الضروريّة لانطلاق سوق السيارات الكهربائيّة في لبنان”.

وختم: “أمّا السبب الرئيسيّ للشراكة، فيكمن “أنّه على رأس مجموعة اندفكو الصناعيّة شخصيّة استثنائيّة تتخطّى بكثير حدود الريادة والتميّز في عالم الصناعة والأعمال. وقد بيّنت التجربة العمليّة انّ نهج نعمة افرام في حياته وعمله هو من خارج المتعارف عليه، فالتزامه وإيمانه بقضيّة وطنه وقضيّة الإنسان فيه يأتي دائماً في الأولويّة حتّى على حساب أعماله. هو نهج ملتزم ومؤمن بالمبادئ الأخلاقيّة والقيميّة والمسؤوليّة الاجتماعيّة بأبهى صورها. وهذا ما جذبنا لنقتدي بهذه المدرسة النموذجيّة التي أسّسها جورج افرام واخوانه”.

افرام

من جهته، ألقى النائب افرام كلمة ارتجالية وجّه في خلالها تحيّة إلى الوزراء والنوّاب الحاضرين، قائلاً: “المسؤوليّة اليوم كبيرة جداً علينا”، وإلى الشخصيّات الصناعيّة والهيئات الاقتصاديّة والقطاع الخاص، ذاكراً أنّ “التجارب علّمتنا أن نحوّل كلّ أزمة وكلّ كارثة إلى فرصة وإلى نجاح، والمثال عندما انتجت مؤسّسة فينكس Ventilator أجهزة التنفّس الاصطناعيّ الطبّية، الأمر الذي لم تستطع دول شرق البحر المتوسّط وغربه أن تقوم به”.

وتابع: “نحن مؤمنون بأنّ الرب يُلاقينا دائماً في منتصف الطريق عندما نقول إنّنا لا نستسلم. لقد خسرنا الكهرباء ومؤسّساتنا تتفكّك، فهل نترك كلّ الامور ونرحل؟ لا. سنشدّ العزم ونغيّر الواقع والقدَر”.

أضاف: “شكّلت فكرة صاحب “ميشلان” للإطارات إنشاء محطّات تغيير للدواليب إلى جانب المطاعم المشهورة في فرنسا لتشجيع الناس وتأمين راحتهم، إلهاماً لاعتماد شبكة لتشريج وشحن السيارات الكهربائيّة من القطاع الخاص في لبنان، ما يخلق منصّة لشبكة ترويجيّة وتسويقيّة واسعة من القطاعات وللمؤسّسات المشاركة في هذا المشروع. فخلال سنة من الآن، سنصل إلى نشوء المئات من نقاط الشحن الكهربائيّ، وستؤمن الاعلانات من المطاعم والمولات والسوبرماركت لتدعم سعر الكيلوواط من أجل جذب الزّبائن، وبهذه الطّريقة الخلاقة نكون حوّلنا أزمة انقطاع الكهرباء وأزمة المحروقات إلى فرصةٍ ليكون لبنان أكثر بلد لديه محطّات تشريج وشحن في العالم، مع إمكان أن نكون سبّاقين باستخدام أكبر عددٍ مُمكن من السيارات الكهربائيّة في بيئة لبنان الجميلة التي تدعونا إلى نكون هنا”.

ودعا افرام إلى “نقل التمايز الذي يتفردّ به القطاع الخاص إلى القطاع العام. هذا واجب ورسالة، لأنّ اللبناني متمايز بكلّ ما يقوم به. وفي هذه اللحظات التي نعيشها والتي نشهد فيها للولادة الثانية للبنان نقول، انّنا نريد رئيساً يستطيع إصلاح السيارة المعطّلة التي نجرّها وراءنا منذ ما يقارب الـ40 عاماً. فالقطاع العام هو مثل السيارة المعطّلة والقطاع الخاص يجرّها منذ عقود، لكن يجب ألّا نفقد الأمل من تلك السيارة. ونحن لا نحتاج إلى رئيس يقود السيارة، بل إلى رئيسٍ يُحسن إصلاحها وقيادتها. نحن بحاجة إلى فكر هندسي خلاق وبناء يضع الروح الطيّبة إلى جانب الاحتراف، وهذا ما نريد أن يصبح عليه القطاع العام. نريد وطناً يشبه أبناءه، وهذا ما سيبدأ عندما نقول انّنا من يصنع قدرنا. المئة سنة المقبلة نرسمها اليوم ونريدها أن تليق بأبنائنا، وممنوع علينا غير ذلك”.

وبعد تهنئة فريقَي العمل في “فينيكس” و “IPT”، أجاب المدير العام لفينكيس المهندس ربيع قسطا على استفسارات وأسئلة الحضور، وأعلن أنّ المحطّات التي ستستفيد من المشروع في المرحلة الاولى سيبلغ عددها “50 موقعاً من مولات وسوبرماركات ومحطاّت وقود ومراكز تجاريّة، على أن تبلغ 150 موقعاً في نهاية هذا العام، واكثر بكثير بعدها”.

ولفت إلى “سبل التوفير من خلال التشريج الكهربائيّ بحسب حجم محرّك السيارة، وهي ستكون بنسبة أقلّ من سعر المحروقات العادية”.

مصدرنداء الوطن
المادة السابقةالعليّة يسأل: ماذا يريد من يطعن في قانون الشراء العام؟
المقالة القادمةبالأرقام: حركةٌ ناشطة في مطار بيروت