حذّر رئيس نقابة مستوردي المواد الغذائية هاني بحصلي من “انكشاف الأمن الغذائي للبنانيين في الأشهر القليلة المقبلة إذا استمرت المراوحة وعدم الذهاب الى الخيارات المجدية والفعالة لإنقاذ لبنان واللبنانيين”.
وأكد “استمرار النقابة بكامل أعضائها ومنتسبيها، ببذل الجهود اللازمة بالتعاون مع وزارة الاقتصاد والتجارة لا سيما مديرها العام محمد أبو حيدر لتوفير انسياب المواد الغذائية واستقرار أسعارها في السوق اللبناني”.
وأشار بحصلي في بيان إلى أن “التقلبات التي تحصل في الفترة الاخيرة في سعر صرف الدولار مقابل الليرة، وضمن هوامش كبيرة، تحدّ صعب على المستهلك والمستورد في آن واحد، والنقابة لن تألو جهداً في المحافظة على أسعار المواد الغذائية لأطول وقت ممكن”، متخوّفاً من “ارتفاع إضافي في سعر الصرف في الفترة المقبلة نتيجة الفشل في تشكيل حكومة مهمة والجمود الحاصل في الملف”.
وعن المخاوف التي تطرح حول إمكانية توقف الدعم للسلع الأساسية ومنها السلّة الغذائية نتيجة تآكل احتياط العملات الصعبة لدى مصرف لبنان، لفت إلى أن “موضوع وقف الدعم للسلة الغذائية لم تتم إثارته مع النقابة، وحتى الآن فإن وزارة الاقتصاد تستلم كل طلبات الدعم من دون انقطاع، وهناك استمرار في الدعم رغم التعقيدات الكثيرة التي يواجهها المستوردون، وأهمها عدم امكانية بيع البضاعة المدعومة عبر تجار الجملة مما يعيق وصولها الى المناطق النائية والاكثر حاجة اليها، وتأخر مصرف لبنان بدفع العملة الاجنبية على الملفات التي تتم الموافقة عليها في الوزارات المعنية بالدعم، ما يؤخر دخول البضاعة المستوردة عبر المرافئ”.
وإذ أوضح بحصلي أن “الاوساط المعنية تشير حتى الآن إلى أن الدعم لن يتوقف بشكل مفاجئ بل يمكن ان يتم على مراحل عبر ترشيده وحصره بالأصناف الاساسية لتطويل امده الى اطول فترة ممكنة ودراسة امكانية الاستعاضة عنه ببدائل اخرى مثل البطاقة التموينية او مشاريع اخرى”، أكد ان “الحل الوحيد تشكيل حكومة منتجة وقادرة على تنفيذ الاصلاحات والاتفاق على برنامج مع صندوق النقد الدولي”.