إيني تخطط لتوسيع استثماراتها في منطقة الخليج

كشف عملاق النفط الإيطالي إيني الثلاثاء أنه يخطط لضخ المليارات من الدولارات في مشروعات الطاقة المتجددة في منطقة الخليج بحلول 2027. وقال كلاوديو ديسكالزي الرئيس التنفيذي للمجموعة، إن “الخليج يظل منطقة استراتيجية لمجموعة الطاقة الإيطالية ولذلك فإن الشركة ستستثمر فيه نحو 20 مليار دولار خلال السنوات الخمس إلى الست المقبلة”. وأكد ديسكالزي خلال مؤتمر للطاقة عبر الإنترنت “إنها بالتأكيد منطقة استراتيجية لنا، ليس فقط للاستثمار لكن للاستثمار في انتقال الطاقة”.

وفي وقت سابق من العام الجاري، كشفت إيني عن بعض الأهداف الأكثر طموحا على صعيد المناخ في قطاع الطاقة في الوقت الذي تعزز فيه جهود تخليص أنشطتها من الكربون. وذكرت الشركة في شهر أبريل الماضي أنها تدرس تحويل عملياتها للنفط والغاز في منطقتي الشرق الأوسط وغرب أفريقيا إلى مشروعات مشتركة جديدة للمساعدة في خفض ديونها وتمويل تحولها إلى الطاقة منخفضة الكربون.

وهذا التحرك هو جزء من إصلاح شامل أطلقته الشركة العام الماضي مع تحولها إلى مصادر الطاقة المتجددة وتقليص تدريجي لإنتاج النفط والغاز. وقال لابو بيستيلي مدير العلاقات العامة بالمجموعة الإيطالية في ذلك الوقت، إنه “سيكون للشرق الأوسط، ولاسيما الخليج، دور متزايد في إطار استراتيجية إيني”. وأضاف “من الواضح أن منطقة الخليج مازالت المكان الأمثل لأنهت تحوي 50 في المئة من احتياطيات الطاقة التقليدية التي يمكن استغلالها بأقل التكاليف”. لكن بيستيلي أشار إلى أن الأهم من ذلك أن منطقة الخليج تعد المكان الذي يوجد به الكثير من الأفكار الجديدة والتقنيات الجديدة لإنتاج الطاقة المتجددة، ولتشييد المدن الذكية.

وتهدف إيني إلى تكرار نجاح شركتها للنفط والغاز لعام 2019 في النرويج حيث أقامت مشروع فار إنريجي المشترك مع صندوق الاستثمار المباشر هايتك فيجن واحتفظت فيه بحصة 69.6 في المئة. وأدى ذلك إلى إنشاء ثاني أكبر منتج للنفط والغاز في النرويج بعد الاستحواذ على محفظة إكسون موبيل هناك مقابل نحو 4.5 مليار دولار، مما منحها إنتاجا بلغ حوالي 150 ألف برميل من المكافئ النفطي يوميا. وكان الاستثمار مربحا للغاية إذ بلغت أرباح إيني منذ بدايته ما يقرب من 1.3 مليار يورو (1.53 مليار دولار).

وقالت مصادر في الشركة وفي قطاع الطاقة حينها إن الشركة تعمل على تكرار نفس الأمر مثل فار مع شركاء مختارين في غرب أفريقيا والشرق الأدنى والشرق الأقصى. وتمتلك إيني، أكبر منتج أجنبي للنفط والغاز في أفريقيا، أصولا مميزة في نيجيريا والكونغو وأنغولا، ولديها مراكز إنتاج كبيرة في كل من مصر وليبيا والجزائر والبحرين، ورسخت سريعا وجودها في الخليج، وتتطلع حاليا إلى النمو في آسيا. ويبدو أن إنشاء كيان منفصل سيسمح لإيني بتحويل بعض ديونها، التي ارتفعت العام الماضي إلى 32.2 مليار دولار، من موازنتها السنوية.

ومع انخفاض الديون، تأمل إيني في جمع رأسمال جديد لتعزيز أنشطتها في مجال الطاقة المتجددة ومنخفضة الكربون والتي ستشكل العمود الفقري للشركة في المستقبل. وكانت إيني قد أجرت محادثات في الآونة الأخيرة مع عدد من كبار منتجي النفط والغاز، منهم بي.بي البريطانية وتوتال الفرنسية لدمج أجزاء من عملياتهم في الشرق الأوسط وغرب أفريقيا.

مصدرالعرب اللندنية
المادة السابقةالفغالي: تزويد المطاحن الواردة أسماؤها على لائحة وزارة الاقتصاد بالمازوت اليوم
المقالة القادمةغوغل تستثمر 1.2 مليار دولار في الطاقة النظيفة