غوغل تستثمر 1.2 مليار دولار في الطاقة النظيفة

أعلن عملاق وادي السيليكون غوغل عن خطط لاستثمار 1.2 مليار دولار في بناء مركزين جديدين للبيانات يعملان بالطاقة النظيفة في ألمانيا أحدهما في مدينة هاناو بالقرب من فرانكفورت والآخر في منطقة برلين الكبرى. وتشكل الخطوة استكمالا لاستراتيجية الشركة العملاقة التابعة لمجموعة ألفابايت لمعاضدة الجهود العالمية من أجل إحلال البصمة الكربونية في أعمالها. ويبقى الكهرباء المُستعمل في مراكز البيانات من أسرع مصادر انبعاثات الغازات الدفيئة على الصعيد العالمي، خاصّة مع التزايد اليومي لمُستخدمي شبكة الإنترنت.

وقال فيليب جوستوس الرئيس الإقليمي لغوغل في منطقة وسط أوروبا، إن “مركز البيانات في هاناو سيبعد 20 كيلومترا عن أكبر مركز إنترنت في العالم”، مضيفا أن المبنى المكون من أربعة طوابق وتبلغ مساحته حوالي 10 آلاف متر مربع سيبدأ العمل بكامل طاقته العام المقبل.

ويرى محللون أن غوغل تعد الشركة الوحيدة من بين عمالقة التكنولوجيا التي استثمرت بثقل كبير في مجال الطاقة النظيفة رغم وجود محاولات من منافساتها مثل أمازون. وبالتوازي مع ذلك، ستنشئ غوغل “منطقة سحابية” جديدة في برلين – براندنبورغ على الرغم من أنها لم تحدد بالضبط المكان الذي ستقيم فيه مركز البيانات الجديد. والغرض الرئيسي من المناطق السحابية لغوغل هو تقريب خدمات الشركة من زبائنها، حيث أن ذلك من شأنه تحسين سرعة انتقال البيانات بشكل كبير مقارنة بانتقال البيانات عبر المحيط الأطلسي. ويمكن أن يتسبب استخدام مراكز البيانات في الولايات المتحدة أيضا في حدوث تعقيدات قانونية وتنظيمية عندما يتعلق الأمر بخدمات الزبائن الأوروبيين. ويذهب جزء كبير من استثمارات غوغل إلى إنتاج الطاقة المتجددة، لأن مراكز البيانات التابعة لها تعد مستهلكا ضخما للكهرباء.

وقالت غوغل إن شريكتها في ألمانيا في مجال الطاقة إنجي دويتشلاند ستقوم بتغذية الشبكة الألمانية بأكثر من 140 ميغاواط من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في السنوات المقبلة. ويشمل ذلك محطة جديدة للطاقة الكهروضوئية بقدرة 39 ميغاواط وصيانة 22 مزرعة رياح. وتأتي هذه الاستثمارات لضمان أنه اعتبارا من عام 2022، ستأتي حوالي 80 في المئة من الطاقة التي يتم توفيرها للبنية التحتية لشركة غوغل من مصادر خالية من ثاني أكسيد الكربون.

وعلاوة على الأثر البيئي للتحول إلى مصادر الطاقة البديلة، يسهم قرار غوغل في الاستثمار في طاقتي الشمس والرياح في تعزيز التأثير الاقتصادي للطاقة النظيفة إذ أن عدد الوظائف التي يوفرها هذا المجال في الولايات المتحدة، على سبيل المثال، يفوق تلك التي يوفرها مجال الوقود الأحفوري.

مصدرالعرب اللندنية
المادة السابقةإيني تخطط لتوسيع استثماراتها في منطقة الخليج
المقالة القادمةفقدان النمو في الصين لقوة الدفع يربك الاقتصاد العالمي