يبدو أن الطريق تُعبّد للعودة إلى التعليم المدمج في الثانويات الرسمية اعتباراً من 4 أيار، بعد عطلة عيد الفصح للطوائف التي تتبع التقويم الشرقي. أمس، انتشرت رسالة لأحد المنسقين في الإرشاد والتوجيه يطلب فيها من جميع المرشدين، من أساتذة التعليم الثانوي، الحضور اليوم إلى مراكز الإرشاد، كل بحسب دوامه وبرنامجه، التزاماً بقرار المدير العام للتربية فادي يرق العودة إلى التعليم المدمج في الثانويات ابتداءً من 21 نيسان.
وأفادت مصادر نقابية أن اتفاقاً ضمنياً حصل بين الرابطة ووزير التربية طارق المجذوب في الاجتماع الأخير يقضي بعودة الرابطة عن قرارها بالاستمرار في التعليم عن بعد وقبولها بالتعليم المدمج، بغض النظر عن حملة التلقيح بـ«أسترازينيكا». وأشارت المصادر إلى أن الرابطة استمهلت الوزير إلى ما بعد العيد لحفظ ماء وجهها أمام قواعد الأساتذة، خصوصاً أنه قد تطرأ مستجدات على مستوى التلقيح حتى ذلك الحين، واعدة إياه بتنفيذ خطته.
ودفع ذلك الأساتذة الثانويين للسؤال عن الاعتبارات والمعطيات التي بنت عليها الرابطة لتحديد تاريخ 4 أيار للعودة إلى الصفوف، فيما استغرب المرشدون دعوتهم للحضور إلى مراكز الإرشاد بينما لم يعد الأساتذة إلى ثانوياتهم، علماً بأنهم ينظّمون زياراتهم للثانويات «أونلاين». وأشارت مصادر في المعارضة النقابية إلى أن الأساتذة لن يعودوا إلى التعليم المدمج ما لم يحصلوا على التلقيح المناسب وعلى سلفة مالية تعينهم على الانتقال إلى ثانوياتهم.
أما رئيس رابطة أساتذة التعليم الثانوي الرسمي، نزيه جباوي، فرفض الإدلاء بأي موقف يتعلق بالاتفاق أو بالضغط لعودة المرشدين لا سيما في ظل النقص في جرعات اللقاح، مكتفياً بالقول إن كل هذه النقاط ستُناقش في اجتماع تعقده الرابطة اليوم.